للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

البقشيش، فيحبس البعض ويقتل البعض، وربما قتل العامة من قتلوه وأتوا برأسه لأخذ البقشيش وكذا كل من قطع رأسا من رءوس الفرنساوية يذهب بها إلى نصوح باشا بالأزبكية أو إلى عثمان كتخدا بالجمالية ويأخذ فى مقابلة ذلك الدارهم.

وبعد أيام أغلقوا باب القرافة وباقى أبواب البلد، والفلاحون الواردون من الأرياف بخير الريف لا يدخلون إلا من باب النصر وباب الحسينية من جهة المذبح، وكذلك الخارجون. وزاد الناس فى اصطناع المتاريس. وجلس عثمان بيك الأشقر عند متاريس باب اللوق وناحية المدابغ، وعثمان بيك طبل عند باب المحجر، ومحمد بيك المبدول عند الشيخ ريحان، ومحمد كاشف أيوب وجماعة أيوب بيك الكبير والصغير عند الناصرية، ومصطفى بيك الكبير عند قناطر السباع، وسليمان كاشف المحمودى عند سوق السلاح، وأولاد القرافة والحسينية والعطوف عند باب النصر مع طائفة الينكشارية، وعند باب الحديد وباب القرافة وجماعة خان الخليلى والجمالية عند باب البرقية المعروف الآن بالغريب، وناصف باشا وإبراهيم بيك وجماعتهم وعسكر من العثمانية الينكشارية والأرنؤد والدلاة جهة الأزبكية بناحية باب الهواء والرحبة الواسعة التى عند جامع أزبك.

وأنشأ عثمان كتخدا معملا للبارود ببيت قائد أغا بخط الخرنفش، وأحضر الغندقجية والعربجية والحدادين والسباكين لإصلاح المدافع التى وجدوها،/ وأنشأ غيرها وعمل ما يلزم من المهمات الحربية، وأحضر الأخشاب والحديد والصناع وما يلزم، كل ذلك ببيت القاضى والخان الذى بجانبه والرحبة التى عند بيت القاضى بجهة المشهد الحسينى، وأرسلوا فأحضروا باقى المدافع التى بجهة المطرية، وحضر محمد بيك الألفى تانى يوم وتترس بناحية السويقة التى عند درب عبد الحق وعطفة البيدق، وبذل غاية همته. وظهرت من مماليكه وأتباعه شجاعة زائدة خصوصا إسماعيل كاشف المعروف بأبى قطية، فإنه لم يزل يحارب ويزحف حتى ملك ناحية رصيف الخشاب، وبيت مراد