للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

جزيزة تزداد فى كل عام حتى بلغت الآن نحو خمسمائة فدان صالحة للزرع استحق ثلثيها أهل قرية الخواتكة الواقعة فى قبلى منفلوط بنحو ساعة. وثلثها لأهل قرية جمريس وهى قرية صغيرة فى جنوب منفلوط بنحو خمس دقائق.

وسبب اختصاص القريتين بها دون أهل منفلوط اتصالها بجزيرتهما القديمة المنقسمة بينهما أثلاثا كما هو مقتضى الأصول الجارى عليها العمل فى جزائر صعيد مصر.

وفى أثناء مدة الخمسين سنة التى تسلط فيها النيل عليها أخذ أهلها فى تجديد أبنية بدلا عما ضاع منهم على حسب الضرورى. فجددوا فى جهتها الغربية بساتين ومساكن ومساجد وزوايا لا تساوى ما ضاع منهم بل لا تقاربه.

وقد بنوا فى وسطها مسجدا بدلا عن المسجد الذى كان قبله فى وسطها فأكله البحر ثانيا وتعدد ذلك.

وهى الآن رأس قسم من مديرية سيوط تشتمل على ما ينيف عن عشرة آلاف نفس، وأكثرهم مسلمون. وبها سبعة مساجد جامعة، ونحو عشر زوايا، وكنيسة للنصارى، وجملة أضرحة، وست وكائل ونحو مائتى حانوت، وعصارتان لقصب السكر، ومعصرة للزيت. ونحو الخمسين طاحونا تديرها البهائم، ووابور للطحين وثلاثة مخابز، ومعمل فراريج.

وبجوارها من الجهة الغربية محطة للسكة الحديد فى أحسن وضع. وزمام أطيانها أربعة ألاف وخمسمائة فدان تقريبا. ويعمل بها كل سنة عدة موالد لأصحاب الأضرحة التى بها.

ومن عوائدها القديمة الجارية بها إلي الان: تنظيم موكب للمحمل فى يوم عيد الفطر بعد صلاة العيد، يطوفون به فى شوارع البلد وحواليها. وتتقدمه أرباب الأشاير بأعلامهم وراياتهم، ذاكرين مهللين مكبرين يقرأون الصلوات والتوسلات، وخلفهم الأشراف يمشون أمام المحمل وفى أيديهم الجريد