والنوبات خلفهما. ثم يليهم قيطاس بيك أمير الحاج الشريف، وبجانبه مصطفى بيك كاشف الغربية سابقا، والنوبات خلفهما. ثم يليهم السادات والأشراف الركبان ثم المشاة ثم نقيب الأشراف حضرة برهان أفندى، وبجانبه حضرة قاضى عسكر مصر وبصحبتهم البيرق الذى هو علم/الحاج الشريف. ثم يليهم بعض فقهاء متجاورين يتلون القرآن الشريف. ثم يليهم طائفة المتفرقة الديوانية، ثم يليهم طائفة الجاوشية النوبتجية. ثم طائفة وزير مصر الدلاة بالبيارق، ثم أغواتهم جميعا، ثم يليهم طائفة الجبجبية بأغواتهم، ثم طائفة جبجبية العزب المعينين للسفر، ثم نفرهم المشاة، ثم أغاتهم إبراهيم أغا الذى كان كتخدا الينكجرية سابقا، ثم طائفة جربجية الينكجرية المعينين للسفر، ثم المشاة ثم كتخدا الينكجرية وهو حسين كتخدا وبجانبه الكاتب الكبير وخلفهما الكاتب الصغير.
ثم يليهم حسين كتخدا الينكجرية سابقا الذى هو سردار الطائفة المسافرة مع الوزير، ثم الجاويشية البلك ثم باش جاويش وبيت مال الينكجرية وهو محرم جاويش وكتخدا الجاويشية الأمير محمد بن المزنى والترجمان قانصوه جلبى بينهم على جارى العادة.
وجلس الوزير بالبساتين من يوم الاثنين إلى يوم الخميس حتى تكاملت طائفة العساكر، والأغوات، والطواشية، ثم عدى إلى إقليم الجيزة وأقام بناحية أم خنان. وفى يوم السبت سابع عشر الشهر ارتحل منها إلى ناحية المنية فوصلها يوم السبت رابع عشر الشهر. وقد بلغه فى طريقه أن محمد بيك وجه كتخداه قانصوه بثلاثمائة إلى ناحية سمالوط لينهبوا شون غلالها، وأن أهالى سمالوط مع ما جاورها من البلاد منعوهم وردوهم من غير أن يبلغوا مرادهم.
فعين الوزير بعض أمرائه بفرقة من العسكر إلى منفلوط فتقابلوا فى الطريق مع قانصوه فحاربوه وقتلوا من معه، وفرّ هو إلى سيده محمد بيك وقص عليه الخبر، فحينئذ سقط فى يده وأيقن بزوال نعمته ونوى الفرار.