للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ويقال إن الثلاثة أيضا من بناء هؤلاء الملوك الثلاثة جعلوها لنسائهم، كما جعلوا الثلاثة الأول لدفن أنفسهم. وبعض الناس يعزو الهرم الأوّل إلى أرماييس، ويعزو الثانى إلى أموريس، والثالث إلى أنارون. انتهى.

وقال بعضهم: وقع خلاف بين هيرودوط ومانيتون فقال الأول: إن بانى الهرم الثالث هو ميرنيوس، وقال الثانى: إنه من بناء الملكة نيتوكريس، وبعضهم وفق بينهما فقال الذى بناه هو مسيرنيوس، والملكة قد تمته وزخرفته، ودفنت فى إحدى الأوديتن اللتين بداخله ودفن فيه الملك أيضا. وقد وجد الصندوق الخشب الذى به جثته، وعليه اسم الملك وبعض أدعية، وهو الآن فى خزانة الآثار بباريس. وبعض الناس حسب مدته فوجده سابقا على المسيح بأكثر من أربعين قرنا.

وهذا يدل على أن الديانة والكتابة كانت فى تلك المدة، كما كانت فيما بعد، وكانت صورة الملك على باب الهرم؛ وبقيت إلى زمن ديودور.

وزعم بعضهم أن أخبار الملكة وسيرتها كانت معلومة، شائعة بين الأروام حتى ألفوا عليها كتابة كأنها خرافات فقالوا: إن بنت الملك طلبت من كل واحد منهم حجرا، فبنت الهرم من ذلك.

وزعم الأروام أن الفتاة دروب الباغية هى التى بنته من مال البغى، أو بناه لها عشاقها من حكام الجهات. وقد وجد على باب الهرم عظام، فظنوا أنها عظام بانيه، ثم تحققوا أنها عظام ثور. انتهى.

وقال بعضهم اشتغل بالأهرام أهل كل ملة، ولم يتفقوا على بانيها، فبعضهم ينسبها إلى المسيح ، وبعضهم ينسبها إلى يوسف ، وبعضهم يقول: إن الشغالة الذين تولوا الخدمة فى بنائها هم العبرانيون وقت أسرهم فى مصر. انتهى.