الجميز عليها كتابة هيروجلفية تدل على صلوات وأدعية. وهذا يدل على أن تزيين صناديق الموتى كان معمولا به فى تلك الأزمان. وأما ظاهر الهرم فكان عليه النقوش الكثيرة.
ونقل دساسى عن كثير من مؤلفى العرب ما يدل على أنه كان على الهرم كتابة قديمة مجهولة. وقد قال هيرودوط إنه كتب على الهرم بيان ما صرف فى بنائه من الخضارات.
فكل هذا يدل على أن ظهور الأهرام كانت عليها كتابة، فإن لم تكن على الأعلى فعلى الأسفل. وإنما زالت بإزالة الكسوة. وفى كلام بعضهم أن مما يلزم التنبيه عليه أن الأزمان السابقة التى بنيت فيها الأهرام لم يكن فيها للمصريين ميل لكثرة الكتابة على المبانى. فقد قال العالم لونورمان أنه وجد فى قبر هرمى الشكل بقرب الهرم الكبير جرن مجرد عن الكتابة، وإنما وجدت الكتابة على جدران القبر، ووجدت أيضا كتابة قليلة فى قبر لأحد الفراعنة فيها اسمه فاختلفوا فى قراءته، فجاء نبليون سماه سقاى، والعالم نستورلهوت سماه بينوتريس، وسماه بذلك مانيتون أيضا، ولم يرتض ذلك بعضهم لعدم موافقته للحروف المنقوشة. انتهى.
وقد استكشف السياح بلزونى مدخل الهرم الثانى فوجده خاليا عن الكتابة فى داخله، وليس كداخل الهرم الكبير فى الزخرفة والزينة. والأودة التى فيها المدفن نقر فى الحجر ليست من البناء.
وفى خطط الفرنساوية: أن الهرم الكبير منعزل بخندق يحيط به من كل جهة، بخلاف الهرم الثانى فخندقه يكتنف ثلاث جهات منه فقط. وفى مقابلة منتصف الوجه الشرقى منه على مقدار خمسة وخمسين مترا من ضلع قاعدته الحالية عن الخندق، آثار سور كان يحيط ببناء منتظم يظن أنه من توابع الهرم الثانى، كما أن البناء الباقى إلى الآن فى غاية الحفظ على مقدار ثلاثة عشر مترا من الهرم الثالث/كان من توابع الهرم الثالث، وهو بناء ذو أربعة أضلاع،