اليمانية، وأن هذا النجم من أجلّ ما يذكر فى الآثار القديمة المصرية، وكان المصريون ينسبون إليه دورة زمانية قدرها ألف وأربعمائة وستون سنة، وكان آخرها يوافق السنة الدينية عندهم. وكانت تلك الدورة تسمى باسم ذلك النجم؛ لأنها تبتدئ بشروقه وتنتهى به. قال: والآن يعتبرون أن أول دورة من هذه الدورات قبل الميلاد بألفين وسبعمائة وإثنتين وثمانين سنة، والدورة الثانية قبل الميلاد بألف وثلاثمائة وإثنتين وعشرين سنة.
وقال جانبليون إن هرمس الأكبر الثانى - وهو طوط - كان يرمز إليه بالطير أبيس؛ بسبب أن هذا الطير يمشى بتؤدة وانتظام. وكانوا يرمزون إليه أيضا بالحيوان المعروف بالسينيوسوفال ويصوّرونه بصورة آدمى رأسه رأس كلب، ويجعلونه مثلا له، ويرسمون بيده لوح كتابه، وتارة يرمزون إليه بصورة آدمى رأسه رأس الطير أبيس. قال: وكان هرمس الأكبر الثانى هو المقدس بمصر، وإليه ينسب المصريون إختراع العلوم جميعها. وأما هرمس الأكبر الأول فكانوا يرمزون إليه بصورة الباشق وعلى رأسه صورة الشمس وخوصة وصليب. انتهى.
ومما يستدل به على أن الهرم بناء مقدس: أن أوجهه مثلثات متساوية الأضلاع، كما قاله كل من وصفه. وقد قالوا إن فى فلسفة الأقدمين أن الأشكال الهندسية تسمى بأسماء مقدسة.
قال بولو تاركر: إن المثلث المتساوى الأضلاع كان يطلق عليه اسم منيرو، والمثلث القائم الزاوية كان مستعملا فى تصوير شكل العروس، بأن يعطى للوجه المكون للزاوية القائمة عدد ثلاثة، وللقاعدة عدد أربعة، وللوتر عدد خمسة، والضلع القائم على الزاوية يسمى أزريس، ويسمى الذكر، والقاعدة تسمى الأنثى وتسمى أزوريس، والوتر يسمى النتاج أو هوريس.
وهذا المثلث كان إشارة أيضا إلى: بلوتون، وبكوس، ومارس، وهذه الثلاثة صور من صور أوزريس. والشكل المربع يسمى ريافونيوس وسيريس