ثامنا: نسبة إرتفاع الهرم إلى محيط كرة الأرض كنسبة واحد إلى مائتين وسبعين مليونا، يعنى أن محيط كرة الأرض أضعاف محيط الهرم بهذا العدد.
تاسعا: إذا قسم ضلع القاعدة - وهو تسعة آلاف ومائة وأربعون إصبعا - على عدد أيام السنة الشمسية - وهو ثلاثمائة وستون يوما وأربعة وعشرون من مائة جزء من اليوم -، يكون خارج القسمة خمسا وعشرين إصبعا وخمسة وعشرين جزءا من ألف من الإصبع، ولو نسبت هذا الناتج إلى نصف محور دوران الأرض لوجدت نسبته كنسبة واحد إلى عشرة ملايين/أو واحد إلى عشرة مرفوعة إلى الدرجة السابعة.
قال: وهذا الناتج هو الذى نسمية بالذراع الهرمى الموجود فى الحائط الشرقى من أودة الملكة فى القبلة التى بها البارزة عن سطحها، أى أن بانى الهرم وضع فى هذه القبلة إشارة إلى هذا الذراع؛ فإنه لم يجعل محورها منطبقا على محور الحائط، بل بينهما هذا القدر، وهو خمسة وعشرون إصبعا وخمسة وعشرون من ألف من الإصبع الإنجليزى، وبهذه الوحدة يتعين مقدار أيام السنة الشمسية بأن نقسم طول الضلع على هذه الوحدة.
وقال العالم كليت: إن هذه الوحدة الناتجة من نصف محور دوران الأرض، لو أعتبرت عند جميع الملل، لكانت أوفق من المتر المنسوب إلى خط وهمى مرسوم على سطح كرة الأرض، أى لأن المتر جزء من عشرة ملايين جزء من ربع خط نصف النهار.
وقال العالم جون هرشيل: إنه إذا لزم أن تكون وحدة القياس جزءا من عشرة ملايين جزء من خط من خطوط الكرة الأرضية، فالأحسن أن يختار لذلك القطر لا المحيط.
عاشرا: تلك الوحدة توجد أيضا فى الساحة الصغيرة التى أمام أودة الملك، يدخل إليها منها. فإن فى تلك الساحة ريشة صوّانية رأسية ممتدة