شرقا وغربا، لا تتصل بالأرض ولا بالسقف، مثبتة فى الوسط بعيدة عن النهاية القبلية، قريبة عن النهاية البحرية، بحيث أن قربها من الحائط البحرى بقدر ما يكفى إعتدال الداخل بعد التطأطؤ الذى اضطر إليه فى حال الدخول من الدهليز المنخفض.
والسياحون هم الذين سموها الريشة الصوانية، وهى عبارة عن طبقتين من الحجر: إحداهما فوق الأخرى، وفوقهما جزء منتفخ مكور الشكل مع تبطيط، وإذا قيس من مركزه مشرقا إلى آخر الريشة الداخل فى الحائط، بقدر ثلاث أصابع وخمسة وخمسين جزءا من مائة من الإصبع، كان ذلك خمسا وعشرين إصبعا وخمسة أجزاء من مائة.
وفى الحائط الجنوبى للساحة، أربعة خطوط رأسية مستقيمة ممتدة من سقف دهليز الساحة إلى سقفها، ويستنبط من هذه الخطوط أن الوحدة المذكورة منقسمة خمسة أقسام، وأن خمسها هو الجزء المكور المنقسم فى عرضه إلى خمسة أقسام، بمعنى أن الوحدة أو الذراع الهرمى منقسمة على خمسة وعشرين جزأ، أو قيراطا، كل جزء منها يساوى إصبعا إنجليزية وجزءا من مائة من الإصبع، وحيث أن الحسابات قد دلت على أن طول محور دوران الأرض خمسمائة مليون وخمسمائة ألف إصبع، فبتحويلها إلى قراريط أو أصابع هرمية يتحصل على خمسمائة مليون إصبع فقط.
ومن كل هذا يظهر ويتحقق أن الأرقام المستعملة فى الهرم هى خمسة وعشرة ومضاريبهما.
حادى عشر: بلاط الدهليز الموصل إلى الساحة جنسان أحدهما من صوان، والآخر من حجر جيرى، والطول الكلى للدهليز مائة وست عشرة إصبعا هرمية وستة وعشرون جزءا من مائة من الإصبع، وطول الجزء الصوانى منها مائة إصبع وثلاث أصابع وثلاثة أجزاء من مائة، والعدد الأول - أعنى مائة