للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال: وتطموزيس الرابع هو من العائلة الثامنة، ويقال إن المعبد المذكور هو قبره، ويستأنس لذلك بعدم العثور على قبره فى بيبان الملوك. انتهى.

ويظهر أن الرمل فى زمن الفرس كان قد غطى ما حول هذا التمثال من المبانى وغطى جزءا عظيما منه، بدليل سكوت هيرودوط وديودور الصقلى واسترابون عن التكلم فيه.

وقال يلين: إن الأهالى (يعنى فى وقت سياحته) يقولون إن هذه الصورة هى قبر الفرعون أمزيس، وقال بعضهم إن هذا التمثال فى شرقى الهرم الثانى على مسافة ستمائة متر فى وسط متسع من الرمل، وهو عل صورة سبع راقد ورأسه رأس آدمى، وفى قمته فتحة يتوصل إليها بسلم من خشب، يقال إنها فم دهليز يوصل إلى بئر، والسياحون ينزلون فى هذه الفتحة، وبسبب امتلائها بالرمل لا يصلون منها إلا إلى مسافة قليلة، ووجه هذا التمثال متجه إلى الشرق، ويتكوّن من محور الجسم مع خط الشرق زاوية قدرها ثمانى عشرة درجة ونصف، ويظن أن المصريين اختاروا هذه الجهة لكونها مطلع الشمس. انتهى.

وذكر العالم كوجليا - الذى ساح فى بلاد مصر سنة ألف وثمانمائة وست عشرة ميلادية - أنه استدل على آثار سور كان يحيط بهذا التمثال من كل جهة، ووجد على تلك الآثار كتابة رومية فهم من معناها أن عامل مصر فلاويوس تتيانوس أجرى فى هذا المحل مرمة فى السنة السادسة من سلطنة القيصر مرقوريل، فى الخامس عشر من شهر بؤنة، وذلك بعد الميلاد بمائة وست وستين سنة، ووجد كتابة أخرى على حائط الفرجة الثانية - من زمن القيصر سبتيم سوير، مؤرخة بسنة مائة وخمس وسبعين ميلادية، والعامل على مصر يومئذ البيوس بريميانوس - تدل على عمارة أجريب فى المعبد، وكتابة أخرى على علم من حجر نصب فى زمن القيصر نيرون بأمر عامل مصر كلوث بالبليوس، من مضمون ترجمتها كما فى كتاب لطرون أن أهالى بوصير من خط ليتوبوليت القاطنين بقرب الأهرام وولاة الأمر بهذا الخط - بسبب ما فاض