فإن العادة عندهم أن يوخذ مقياس من نحو خشب، محزز إلى حزوز متساوية كل حز قيراط؛ ويوضع فى مجرى الماء، على لوح من خشب، فكل قيراط غطاه الماء، عليه من المال كذا، ويختلف ذلك بحسب كبر العين وصغرها، ويقسم الشركاء فيما بينهم بتلك الحزوز أيضا.
وقد يقسمون بالقلد وهو: الرملية ونحوها، من كل ما يعرف به الوقت، وعدد ما لديهم من النخيل اليوم: مائتا ألف وثلاثة عشر ألف، وتسعمائة، وثلاث وخمسون نخلة، عليها من الخراج كل سنة مائة ألف وثمانية وستون ألفا، وأربعمائة وثمانية وثمانون قرشا، وبإضافة متحصل الجملة، والويركو إلى جميع ذلك، يبلغ إيراد هذه النواحى كل سنة، بجانب الديوان مائتى ألف قرش، وسبعة وسبعين ألفا، وستمائة وثمانية وستين قرشا.
وهذا خلاف المخصص على أشجار الزيتون، والمشمش، والعنب، والتين، وقدره أربعة آلاف قرش، ومائة وسبعة وعشرون قرشا.
وخلاف خدمة الصيارف التى قدرها ستة آلاف قرش، وتسعمائة واحد وأربعون قرشا.
والواحات الخارجة أربع قرى هى الخارجة، وجناح، وبولاق، وباريس، وعدة أهلها: خمسة آلاف ومائتان وأربع وعشرون نفسا، وبها من النخيل: ست وستون ألفا، وتسعمائة وثلاثون نخلة، عليها من الخراج كل سنة اثنان وخمسون ألف قرش، وتسعمائة قرش وسبعة قروش، وبها من العيون خمس وستون عينا، على كل عين ثلثمائة، وتسعة وخمسون قرشا، فمال العيون كل سنة سبعة وثلاثون ألف قرش، وثلاثمائة وثلاثة وأربعون قرشا.
فجميع ما عليهم سنويا تسعة وتسعون ألف وثلثمائة، وثلاثة وستون قرشا، وفى جنوب هذه الواحات الخارجة، بمسيرة خمسة أيام، يوجد معدن الشب