للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

الأرض، ويدلى السلة والقضيب فى جوفها إلى وسط الحجر، ثم يرفع القضيب وحده، ثم يرسل فى وسط السلة فينزل بقوة على الحجر فينقب فيه نقبا، ثم يرفع ويرسل كذلك، فيزداد النقب عمقا. وهكذا، وكلما ازداد النقب تنزل السلة فيه، فإذا امتلأت ترابا أخرجت، وطرح ما فيها خارج البئر، ثم أعيدت ويستمر هذا العمل إلى أن تنفجر العين، فيخرج الماء صاعدا؛ حتى يجرى على وجه الأرض، ولا ينقطع أبدا ما دامت البئر مفتوحة، فمن شاء جعل لها بابا يفتح، ويقفل على حسب اللزوم، وبين الواحات والريف من الإسكندرية إلى إسنا جملة من قبائل العرب، يسكنون الجبل والحاجر، فى بيوت من الشعر، ومنهم من يسكن قرى الواحات أو الريف، فمن أكثرهم قبيلة أولاد، على نحو من عشرين ألف نفس، وفيهم أربعة وعشرون شيخا، وكبيرهم ابن محمود إسماعيل العلوانى، وأكثر ما يوجدون وفى جهة/مربوط ومديرية البحيرة، وفى العقبة آخر بلاد الواحات، وهو أيضا شيخ قبيلة الفوائد، وعدتها نحو سبعة آلاف نفس يسكنون جهة الفيوم وبنى سويف والفشن والبهنسا.

وأما قبيلة الجمعيات، فيسكنون فى حاجر الجبل، بقرب قرية القافلة من بلاد البحيرة، عدتهم نحو ألفى رجل، وشيخهم عمر أبو الذهب.

وبالبحيرة أيضا قبيلة الحوابيص فى بحرى كرداسة نحو ألفى نفس وشيخهم عبد الرحيم أبو ثعيلب. وهناك أيضا قبيلة القدادفة والربايع، كلاهما فى مشيخة مسعود الفربى، وأكثر هؤلاء القبائل متسلحون وفيهم نحو ستة آلاف فارس غير الرجالة.

وفى المنصورية وكرداسة من بلاد الجيزة قبيلة النجمة، أكثرهم يسكن القرى، مع لبس زى العرب، وعليهم غنداق من أرض الزراعة، وفى الفيوم قبيلة البراعصة عدتهم نحو ثمانية آلاف نفس، وشيخهم حسين عبد الله بياض، له أبعادية فى ناحية صنرو.