للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

القديمة إلى السيرابيوم، وأن ماءه كان يصل إليه من فرع الطينة الذى منه الآن مصرف أبى الأخضر ومدينة باطوموس التى كان مبدأ الخليج بقربها، وهى من المدن التى بناها الإسرائيليون وسكنوها، وهى التى خلفتها قرية التل الكبير الآن.

وفى تاريخ القرون الوسطى لمؤلفه لبوه:

إن الخليفة عمر بن الخطاب لم يأذن بفتح خليج البرزخ بين الفرمة والبحر الأحمر، واكتفى عمرو بن العاص بإصلاح خليج تاراجانيوس (١) الذى كان أدريان مدّه إلى النيل بقرب باب اللون، ويمر ببلبيس، وأوصله بخليج نيخوس القديم الذى كمله دارا ملك الفرس، واجتمع من الخليجين خليج واحد، كان ينتهى إلى/مستنقع المالح.

وفى زمن [بطليموس بن لاجوس] (٢) عملت ترعة من نهايته، لتوصيل المياه الحلوة إلى مدينة «أرسنويه» لنهاية البحر الأحمر، فى المحل الذى فيه الآن مدينة السويس.

ومما تقدم فى هذه العبارة الأخيرة يعلم أن خليج [تراجان] (٣) وأدريان بجملتهما خليج واحد، وهو «خليج القاهرة» الممتد فى الصحراء فى آخر أرض الزراعة، وكان أوله بقرب باب اللون المعروف «بقصر الشمع»، وينتهى إلى البرك المرة فى الصحراء، و [بطلميوس] (٤) مده إلى السويس، وهذا الخليج لا يصلح للملاحة إلا إذا قسم إلى حيضان بسبب عظم فرق التوازن الموجود:

أولا: بين أرض الوادى وأرض القاهرة.


(١) يقصد الرمبراطور تراجان.
(٢) فى الأصل: بطليموس لاغوس. والصحيح ما أثبتناه. انظر ما سبق ص ١٢ حاشية (١).
(٣) فى الأصل: تارجان. والمثبت هو الصحيح.
(٤) فى الأصل: بطليموس.