بأربعمائة سنة عليها مكتوب (باسم الأب والابن وروح القدس)، فسبكها ونقش عليها اسم الله تعالى وآيات قرآنية واسم رسوله ﷺ.
واختلف فى صورة ما كتب، فقيل: جعل فى وجه (لا إله إلا الله)، وفى الآخر (محمد رسول الله)، وأرخ وقت ضربها. وقيل: جعل فى وجه (قل هو الله أحد) وفى الآخر (محمد رسول الله).
وقال القضاعى: كتب على أحد الوجهين (الله أحد) من غير قل، ولما وصلت إلى العراق أمر الحجاج أن يكتب فى الجانب الذى فيه محمد رسول الله فى جوانب الدرهم مستديرا/أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره (١)(الآية).
واستمر نقشها كذلك إلى زمن الرشيد، فأراد تغييرها فقيل له: هذا أمر استقر وألفه الناس فأبقاها على ما هى عليه ونقش عليها اسمه.
وقيل: أول من غير نقشها المنصور، كتب عليها اسمه، أما الوزن فما تعرض أحد لتغييره البته». إلى هنا كلام المرآة انتهى.
وفى سنة أربع وستين جعل الأمير عبد الله بن الزبير شكل قطع المعاملة مستديرا.
وقال ابن الأثير فى الكامل: فى سنة ست وسبعين من الهجرة، ضرب عبد الملك الدراهم والدنانير، وهو أول من أحدث ضربها فى الإسلام فانتفع الناس بذلك - إلى آخر ما قال -، وذكر فى سبب ذلك ما مر من كتبه إلى ملك الروم وكتب ملك الروم إليه.
وقال العالم (سوريت): كلام جميع المؤرخين الذين تكلموا على النقود