للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مع النقود الموجودة إلى الآن فى خزائن أوروبا، يدل على أن أول ظهور المعاملة العربية الإسلامية كان فى سنة ست وسبعين من الهجرة فى خلافة عبد الملك ابن مروان، وكان لها قليل شبه بمعاملة البيزونتين - الروم -، فكان على أحد وجهيها رسم صورة الخليفة قائما قابضا بيده على قبضة سيفه، وعلى الوجه الآخر حرف رومى - صورته هكذا إشارة إلى الصليب.

وقد وجد من هذا النوع فلوس مضروبة فى القدس وبعلبك وحلب وحمص ودمشق والرها وقنسرين ومنبج وأزمير. وقد اطلع (موسيو سوير) على دينارين بهذه الصفة، ضرب أحدهما فى سنة ست وسبعين هجرية، والآخر فى سنة سبع وسبعين.

ومن هذا التاريخ ترك فى الأعمال الإسلامية رسم الصور، وصار لا يكتب فى الأربعة قرون الأول إلا آيات قرآنية ونحو ذلك.

ففى زمن حكم الأموية كان يكتب فى وسط الدرهم ثلاثة أسطر هكذا:

لا إله إلا الله وحده لا شريك له

وفى الدائر: (بسم الله) ضرب هذا الدرهم بواسط سنة إحدى وتسعين - مثلا -. وفى الوجه الثانى يكتب أربعة أسطر هكذا:

الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد