الذى هو أحد وعشرون قيراطا وثلاثة أرباع قيراط نجد أن هذه النسبة ٦٨٩،.
ولا تخالف النسبة التى فى المقريزى وغيره التى هى سبعة إلى عشرة. ومن هنا يظهر أن درهم عبد الملك كان مقداره ٣،٩٥ غرام.
وأثقل ما وجد من الدراهم من سكة هذا الخليفة ٣،٩٤٥ غرام. وحيث إن الدرهم لم يثبت على حال واحد، فلا بد أن ذلك هو سبب تخالف أقوال المؤلفين. ومع ذلك فأغلب الدراهم المحفوظة إلى الآن وزنها خمسة عشر قيراطا عبارة عن ٣،٩٥ غرام، وهذا المقدار هو واحد من مائة وعشرين من المنّ البطليموسى الذى قدره ٣٥٤ غرام.
ويمكن أن الخليفة عبد الملك نسب درهمه إلى هذا المن، وتبعه فى ذلك خلفاؤه مع بعض نقص. ولم يختلف درهمه عن درهم عمر الذى هو جزء من مائة وعشرين من الرطل المصرى الرومانى إلا قليلا.
وكثير من دراهم عبد الملك لا يزن الواحد منها زيادة عن ٣،٧٢ غرام، ومتوسط وزنها جميعا ٣،٨٦ غرام، وذلك قريب جدا من درهم عمر، ونسبته للدينار كنسبة اثنين إلى ثلاثة، كما يظهر ذلك من هذا التناسب ٤،٣٥ غرام إلى ٣،٠٨٦ /كنسبة ٣ إلى ٢،٠١٩ غرام أو كنسبة ١٠٠ إلى ٦٧.
ويظهر من ذلك أن النسبة بين الدرهم والدينار كانت جارية بين ثلثين وسبعة أعشار، لأنه باعتبار كلام المقريزى تكون النسبة ٠،٦٨٩ وهى أقل بيسير من السبعة أعشار، وإذا اعتبرت المعاملة الموجودة إلى الآن توجد النسبة ٠،٦٧ أعنى ثلثين تقريبا.
وذلك يدل أيضا على أن الخليفة عبد الملك لم يغير وزن درهم عمر ولا درهم معاوية، وإنما نسب درهمه للدينار فوجده ثلثين.
وقد ذكرنا فيما سبق أن المقريزى قال إن النقود التى كان متعاملا بها نوعان: أحدهما السود الوافية، وكانت ثمانية دوانق، والثانية: الطبرية