وفى الجبرتى فى حوادث سنة اثنتين وعشرين ومائتين وألف: أنه ضرب فى هذه السنة قروش نقوشها على نسق القروش الرومية، وجعل وزن القرشين درهمين وربعا، وفيه من الفضة الخالصة الربع والثلاثة أرباع من النحاس، انتهى.
ثم إنه بعد ذلك صار تحسين المعاملة وانتظام أحوالها، وجعل عيار نقود الذهب من الجنيه ونصفه والمصرية القديمة ونصفها أحدا وعشرين قيراطا، وجعل خلطه من الفضة الثمن، يعنى أن سبعة أثمانه من الذهب والثمن من الفضة، وذلك فى مدة حكم المرحوم محمد على.
وكان وزن الجنيه لغاية سنة تسع وستين أربعة وأربعين قيراطا وسدسا، عبارة عن درهمين ونصف وسدس قيراط، والمصرية القديمة ثمانية قراريط ونصف وثلث/قيراط باعتبار أن الدرهم سنة عشر قيراطا، وجعل عيار الخيرية والسعدية القديمة ثمانية عشر وثمنا.
وأما الخيرية والسعدية الجديدة فكان عيارها عشرين ونصفا وثمنا. وكان وزن الخيرية القديمة أربعة قراريط ونصفا، وتشترى الآن فى الضربخانة لسبكها نقودا جديدة بقيمة ثمانية فروش وواحد وثلاثين ميديا، وقيمة الدرهم منها أحد وثلاثون فرشا وعشرة ميايدة وجديد وربع تقريبا.
ووزن السعدية القديمة قيراطان، وقيمتها للضربخانة ثلاثة قروش وستة وثلاثون ميديا، وقيمة الدرهم مثل ما تقدم.
وأما وزن الخيرية الجديدة فكان ثلاثة قراريط ونصفا وثلثا من قيراط ونصف الثمن، وتؤخذ للضربخانة بقيمة الخيرية القديمة، ويقع درهمها بخمسة وثلاثين قرشا وتسعة وثلاثين ميديا وسبعة جدد، وقريب من نصف وثلث وثمن من جديد.
ووزن السعدية الجديدة قيراط وثلث وربع وثمن وحبتان، وقيمتها كقيمة السعدية القديمة، وقيمة درهمها مثل قيمة درهم الخيرية الجديدة.