وعيار الفضة فى القروش والريالات المصرية ونصفها وربعها ثمانمائة وثلاثة وثلاثون وثلث، فيكون المخلوط بها من النحاس مائة وستة وستين وثلثين، ووزن القرش سبعة قراريط وربع، واستمر ذلك إلى مدة المرحوم عباس باشا. وكان ما يضرب من الذهب الجنيه ونصفه فقط، ومن الفضة الريال المصرى الذى قيمته عشرون قرشا ونصفه وربعه.
ولم تضرب إذ ذاك الميايدة، وكانت قد بطلت من مدة فى زمن العزيز محمد على، وبقيت تلك المعاملة فى مدة المرحوم سعيد باشا أيضا.
وفى زمن الخديوى اسماعيل جعل عيار الذهب ثمانمائة وخمسة وسبعين، والخلط مائه وخمسة وعشرين من النحاس، يعنى جعل السبعة أثمان من الذهب والثمن من النحاس، وضرب الجنيه ونصفه وربعه وقطعة قيمتها خمسمائة قرش صاغ، ومصرية ذهب قيمتها عشرة قروش، ونصفها خمسة قروش.
ولغاية شهر ربيع الأول سنة إحدى وسبعين كان وزنه ثلاثة وأربعين قيراطا ونصفا. ومن ابتداء شهر ربيع الثانى من السنة المذكورة جعل وزنه ثلاثة وأربعين قيراطا ونصفا وربعا وثمنا من قيراط، ووزن أجزائه بهذا الاعتبار، وكذا قطعة الخمسة جنيهات، وجعل وزن النصف مصرية التى قيمتها عشرة قروش أربعة قراريط وربعا وثمنا من قيراط، وربع المصرية على النصف من ذلك.
وجعل عيار الفضة سبعمائة وخمسين، والخلط مائتين وخمسين من النحاس، يعنى أن الخلط الربع والباقى فضة. وضرب الريال الذى قيمته عشرون قرشا ونصفه وربعه وثمنه، والقرش ونصفه وربعه، وجعل وزن الريال تسعة دراهم وأجزاؤه بهذا الاعتبار، ووزن القرش ستة قراريط وربعا وثمنا من قيراط، وأجزاؤه بهذا الاعتبار، فكان كل مائة قرش أربعين درهما.