للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفى هذه السنة ضرب بالقاهرة ميدى حرر سنة ثلاث عشرة فكان عياره على النصف من الفضة والنحاس، ووزنه ثلاثة أعشار جرام تقريبا، وقيمته أربع سنتيمان تقريبا .. انتهى من كتب الفرساوية.

وفى سنة ١١٩٦، كما بدفاتر السادات الوفائية، أن ألف ريال مشط تساوى مائة وثمانين ألف نصف فضة، وأن هذا المبلغ يساوى ألفا وثلثمائة محبوب، فعلى هذا يكون المشط ثلاثة أرباع المحبوب، وقيمة الأول تسعون نصف فضة، وقيمة الثانى مائة وعشرون نصفا.

وبالدفتر المذكور أن ثمانية عشر بندقيا تساوى أربعة آلاف وخمسين نصفا فضة، فيكون البندقى حينئذ يساوى مائتين وخمسة وعشرين نصف فضة. وقد ذكر أيضا أن نصف ريال يسمى بريال غنيمة قيمته خمسة وتسعون نصف فضة.

وفى سنة مائتين وألف، كما فى الجبرتى، رخصت أسعار الغلال، بسبب بيع الأمراء الغلال المخزونة عندهم. انتهى.

وفى سنة ١٢٠١ عزّ وجود اللحم، حتى بيع الرطل الضانى بثلاثة عشر نصفا، والجاموسى بثمانية أنصاف، وزاد سعر الغلة بعد الانحطاط، وكذلك السمن والزيت، ثم عملوا تسعيرة فجعلوا اللحم الضانى بثمانية أنصاف والجاموسى بستة، والسمن المسلى بثمانية بعد عشرة، والزبد بأربعة عشر، والخبز كل عشرة أواق بنصف، فعزت الأشياء وقل وجودها، ثم عمت البلوى بموت الأبقار فى سائر الإقليم البحرى حتى وصل إلى مصر وصارت تتساقط فى الطرقات وغيطان المرعى، ورخص سعر اللحم البقرى لكثرته حتى صار يباع بمصر آخر النهار كل رطلين بنصف فضة مع كونه سمينا وعافته الناس، وأما الأرياف فكان يباع فيها بالأحمال وبيعت البقرة بما خلفها بدينار.