للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفى هذه السنة نودى بإبطال المعاملة بالذهب الفندقلى، ونودى على صرف الريال الفرانسة بمائة نصف فضة بعد أن وصل إلى مائة وعشرة، فتضرر الناس من ذلك، كما فى الجبرتى.

وفى دفاتر السادات الوفائية أن سعر بندقى التعليق يومئذ مائتان وخمسة وعشرون نصفا فضة، ومثقال الذهب مائة وثمانون نصف فضة. وثمن جارية سوداء أربعة آلاف وخمسمائة وتسعون نصف فضة. وفى كتب الفرنساوية أن وزن الميدى فى هذه السنة ثلاثة أعشار جرام تقريبا وعياره على النصف وقيمته أربعة سنتيمات.

وفى سنة ١٢٠٢ بيعت قربة الماء بخمسة عشر نصفا فضة، وصادف ذلك فى شهر رجب زيادة أمر الطاعون، كما فى الجبرتى.

وفى سنة ١٢٠٦ (١) ضرب فى مصر فى زمن حسن باشا قبطان زر محبوب، كانت قيمته إذ ذاك مائة وثلاثين نصفا، وحرر فى سنة ثلاث عشرة، فكانت قيمته مائة وثمانين نصفا تساوى ستة فرنكات وسبعة أعشار فرنك.

وفى ذاك التاريخ - أعنى سنة اثنتين - كان ميدى وزنه ثمن درهم وقيمته ثلاث سنتيمان، وضرب بها أيضا فى زمن إسماعيل باشا زرمحبوب كانت قيمته سنة ثلاث عشرة تسعة فرنكات.

وفى سنة ١٢٠٣ أمر الباشا المحتسب بعمل تسعيرة فجعل الرطل الضانى بستة أنصاف بعد سبعة، والجاموسى بخمسة بعد ستة وشح وجوده فى الأسواق، وصار يبيعونه خفية بالزيادة. ونزل سعر الغلة، فكان أردب القمح بثلاثة ريالات ونصف بعد تسعة ونصف، ثم نودى بإبطال التعامل بالزيوف المغشوشة والذهب الناقص، وأن الصيارفة يتخذون مقاريض يقطعون بها


(١) هكذا فى الأصل وقد ذكر المؤلف تلك السنة فيما بعد فى ترتيبها.