الأوقية الخبز بريال، وامتلأت الأسواق والأزقة بالرجال والنساء والأطفال يصيحون ليلا ونهارا من الجوع، حتى صار يموت كل يوم جملة من شدة الجوع، ثم وردت غلال رومية بالساحل، فحصل للناس اطمئنان وسكون، ووافق ذلك حصاد الذرة، فنزل سعر الأردب أربعة عشر ريالا الأردب، وأما التبن فلا يكاد يوجد، انتهى من الجبرتى.
وبحجة الحاج يوسف الحابى المحفوظة بالأوقاف، أن عيرة الريال الأبى طاقة حينئذ تسعون نصفا فضة.
وفى سنة ١٢٠٨ كان ميدى وزنه ربع جرام وعياره على النصف من الفضة والنحاس وقيمته سنتيمان ونصف، وميدى آخر فى زمن صالح باشا كان وزنه أقل من عشر درهم وثلثه فضة وباقيه نحاس وقيمته سنتيمان ونصف، كما فى كتب الفرنساوية.
وفى سنة ١٢٠٩ كان رطل اللبن بثمانية وثلاثين نصف فضة، ورطل الصابون بثمانية عشر نصف فضة، وقنطار الدبلاق بمائة نصف، وأردب الأرز بعشرين مشطا، عنها أنصاف ألف وثمانمائة نصف، وأردب الفول بمائة وثمانين نصفا، وأردب الشعير بمائة وخمسين نصفا، وقنطار الجير بخمسة وعشرين نصفا، ونخ (١) الحلفاء بستة أنصاف، وقنطار الفحم بمائة وخمسين نصفا، وثمن القربة الشعارى مائتان وسبعون نصفا، وقنطار المشاق بمائتين وأربعين نصفا، وثمن الثور البقر عشرون مشطا، ورطل الطحينة عشرة أنصاف، وحمل الحمار من التبن بخمسة عشر فضة، ومشاله من البحر إلى القاهرة خمسة أنصاف، وأجرة البناء خمسة وعشرون نصفا، والفاعل عشرة، وأجرة العدة خمسة، وأردب المصلح بمائة وأربعة وأربعين نصفا، والمائة بيضة بثلاثين نصفا، وقنطار البصل بخمسة وأربعين نصفا، ويظهر أن القنطار كان أكبر من قنطارنا اليوم لأنه مذكور أن ثلثمائة رطل تساوى قنطارين ونصفا، بمعنى أن القنطار مائة وعشرون رطلا.