وفى هذه السنة كان سعر الريال الأبى طاقة مائة وخمسة وخمسين نصفا، وكان ابتداء تسميته بريال فرنسا،
وفى سنة ١٢١٠ حررت حجة باسم الحاج محمد مقدم البنائين، محفوظة بديوان الأوقاف، بأنه اشترى أمكنة بخمسمائة ريال وسبعين ريالا حجرا بطاقة، عيرة الريال تسعون نصفا.
وفى دفاتر السادات، كانت قيمة هذا الريال فى هذه السنة مائة واثنين وثلاثين نصفا، وتارة تكون فى البياعات والتعامل بين الناس بمائة وخمسة وخمسين، كما مر فى هذه السنة وفى التى قبلها.
ومن ذلك يظهر أن الريال أبا طاقة له سعران: سعر فى الديوان، وسعر فى المعاملة، كما هو الجارى الآن فى جميع النقود فإن الجنيه المصرى قيمته الميرية مائة قرش، وفى المعاملة بين الناس ضعف ذلك وتسمى التعريفة، ويظهر أن قيمة الريال الميرية وهو التسعون فضة هى التى أطلق عليها الريال المعاملة.
وفى سنة ١٢١١ كان وزن ميدى القاهرة ربع جرام، وعياره الثلث فضة والباقى نحاس، وقيمته سنتيم ونصف ربع من سنتيم. انتهى.
وفى سنة ١٢١٢ وجد بعلم من ضمن أوراق السادات ما صورته: قديم أربعة فى ثلثمائة وأربعين نصفا، ويظهر أنه البندقى، وأن الفندقلى يساوى ثلثمائة نصف فضة، والمحبوب الذهب يساوى مائة وثمانين نصفا، والفرنساوى مائة وخمسين نصفا، والمسكوبى مائة وثمانية وستين نصفا، والسلولى يساوى مائة وأربعين نصفا. ومذكور أيضا دويرة تساوى مائة ونصف، وثلث محبوب يساوى ستين نصفا، وربعية تساوى خمسين نصفا، والمشط يساوى تسعين نصفا، والمحبوب الإسلانبولى مائتين وعشرة أنصاف.
وفى سنة ١٢١٣ نادى المحتسب علي الرطل اللحم الضانى بسبعة أنصاف وكان بثمانية، والجاموسى بخمسة وكان بستة، كما فى الجبرتى.