شخصان ينثران الذهب والفضة الإسلامبولي على الناس المتفرجين، وأحضر صحبته السكة الجديدة التى ضربت بإسلامبول من الذهب والفضة، وهى دراهم فضة خالصة سالمة من الغش، زنة الدرهم منها درهم وزنى كامل ستة عشر قيراطا، يصرف بخمسة وعشرين نصفا من الأنصاف العددية المستعملة فى المعاملة فى ذاك الوقت، وكذلك قطعة مضروبة وزنها أربعة دراهم وتصرف بمائة ونصف، وقطعة وزنها ثمانية دراهم وتصرف بمائتين وكذلك ذهب فندقلى إسلامى يصرف بأربعمائة نصف وأربعين نصفا، وكذلك قطعة نصفه وقطعة ربعه.
وفى هذه السنة أحدث الباشا عدة مكوس، وكانت أسعار الأشياء مرتفعة جدا، فكان سعر الدرهم الحرير نصفين فصار بخمسة عشر نصفا، وكان القنطار من الحطب الرومى فى أوانه بثلاثين نصفا وفى غير أوانه بأربعين فصار بثلثمائة نصف، وكان الملح بأتى من أرضه بثمن القفاف التى يوضع فيها لا غير، ويبيعه الذين ينقلونه إلى ساحل بولاق بعشرين نصفا، وكان أردبه ثلاثة أرادب، وكان يشتريه المتسبب بمصر بذلك السعر إلا أن الأردب يأخذه أردبين ويبيعه بذلك السعر لكن الأردب أردب واحد لا غير، فالتفاوت فى الكيل لا فى السعر، ثم لما احتكر صار الكيل لا يتفاوت وصار سعره أربعمائة وخمسين نصفا فضة.
وفى أواخر هذه السنة نودى على صرف المحبوب بزيادة ثلاثين نصفا، وكان يصرف بمائتين وخمسين نصفا فضة من زيادات الناس فى معاملتهم، ا. هـ جبرتى.
وفى دفاتر السادات بهذا التاريخ: أن الرطل السمن المسلى بخمسة وعشرين نصفا، ورطل الشيرج بخمسة عشر نصفا، وثمن ثلاثة عجول جاموس مائة وستة وعشرون مشطا ونصف مشط.