وما آل إليه مآله. ويذكر أول من أنشأ هذا المكان ومن انتقل إليه بعده مرة بعد أخرى، وتملكه من جميع أخطاط القاهرة وشوارعها وحارتها ودروبها وأزقتها وبيوتها الكبيرة والصغيرة وخاناتها، حتى صارت جهاتها واضحة معلومة للساكنين، غير مشتبهة الأعلام والطرق على السائرين فى أزقتها والسابلين».
وهذا قول حق يلمسه المطلع على كتاب «الخطط التوفيقية» الذى جعله على باشا مبارك من ٢٠ جزءا، نستعرض محتويات كل منها فيما يلى:
يعرض الجزء الأول تاريخ القاهرة ومصر منذ قدوم الفاطميين إليها حتى عصر توفيق ويقارن أوضاعها القديمة بالأوضاع المعاصرة، ويصف أحياء القاهرة الحديثة.
وتذكر الأجزاء الثانى والثالث والرابع خطط القاهرة وشوارعها ودروبها وحاراتها مرتبة على حروف المعجم، مع تحقيقات عن أوضاعها القديمة، منذ عصر «المقريزى».
والجزء الخامس خاص بالحديث عن الجوامع.
والجزء السادس عن المدارس والزوايا والمساجد والخانقاوات والأسبلة والكنائس، مرتبة على حروف المعجم.
والجزء السابع عن مدينة الإسكندرية.
وتشمل الأجزاء من الثامن إلى الخامس عشر الكلام عن أقاليم الديار المصرية، ومدنها، وقراها، وترجمة أعيانها وأدبائها، وشعرائها وأوليائها وأكابرها، مرتبة على حروف المعجم.
والجزء السادس عشر عن الآثار الفرعونية، وبخاصة أهرام الجيزة وما حولها.
ونجد فى الجزء السابع عشر بعض التراجم والأماكن والوقائع.
أما الجزء الثامن عشر، فخاص بمقياس النيل منذ عصر الفراعنة وخلال مختلف الدول الإسلامية وأيام الاحتلال الفرنسى، وعيد الشهيد، ومهرجان النيل وما يتعلق بذلك.
ويدرس الجزء التاسع عشر الريّاحات والترع.
فى حين يتناول الجزء العشرون النقود وأشكالها وتواريخها وقيمتها فى مختلف العصور، وبه جدول للمقارنة بين قيمتها القديمة وقيم النقد الحديث.
ولقد جاء كتاب «الخطط التوفيقية»، دائرة معارف مصرية شاملة تعد بمثابة المرجع الأول للعصر الذى تحدث عنه فى كثير من المسائل، وبخاصة تاريخ الأشخاص الذين