ومنها ما أخرجه السيوطى فى الجامع الكبير عن جابر-﵁-قال: رأى رسول الله-ﷺ-أبا الدرداء أمام أبى بكر فقال له: أتمشى قدام رجل ما طلعت الشمس على أحد منكم أفضل منه.
وروى الديلمى فى مسند الفردوس عن أم هانئ أن رسول الله ﷺ قال: يا أبا بكر إن الله سماك الصديق.
وروى مسلم فى صحيحه عن أبى سعيد الخدرى-﵁-أن رسول الله ﷺ-قال: إن آمن الناس على فى ماله وصحبته أبو بكر.
وعن أنس بن مالك-﵁-قال: قال رسول الله-ﷺ أرحم أمتى بأمتى أبو بكر.
وأخرج ابن عساكر عن أنس-﵁-قال: قال رسول الله-ﷺ-حب أبى بكر وشكره واجب على كل أمتى.
وأما الآيات الواردة فى فضله-﵁-فهى كثيرة:
منها قوله تعالى:«فَأَمّا مَنْ أَعْطى وَاتَّقى، وَ صَدَّقَ بِالْحُسْنى، فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرى»﴾. قال بعض المفسرين: المراد بها أبو بكر الصديق-﵁ ..
ومنها قوله تعالى:«إِذْ هُما فِي الْغارِ» الآية (أخرج) ابن عساكر عن ابن عيينة قال:
عاتب الله المسلمين كلهم فى شأن رسول الله-ﷺ-إلا أبا بكر وحده فلم يعاتبه، يعنى بل فضله عليهم بتخصيصه بصحبته النبى-ﷺ-ومرافقته فى الهجرة، وفى هذا الحال الشديد بقوله تعالى:«إِلاّ تَنْصُرُوهُ» يعنى النبى ﷺ«فقد نصره الله، إذ أخرجه الذين كفروا ثانى اثنين إذ هما فى الغار إذ يقول لصاحبه» يعنى أبا بكر «لا تَحْزَنْ إِنَّ اللهَ مَعَنا، فَأَنْزَلَ اللهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ» أى على أبى بكر، كما قال به بعض المفسرين، لأنه هو الذى كان حزينا خائفا على رسول الله ﷺ