بائكتان متخربتان لم يبق منهما إلا القليل، وبالجهة الشرقية خمس بوائك هى التى يصلى فيها الآن، وقبلته من رخام بأعلاها لوح رخام مكتوب فيه:
انظر لمسجد عمرو بعد ما درست … رسومه صار يحكى الكوكب الزاهى
نعم الوزير الذى لله جدده … مير اللواء مراد الآمر الناهى
له ثواب جزيل غير منقطع … على الدوام بأنظار وأشباه
لاح القبول عليه حسين أرخه … هذا البناء على مراد الله
سنة ١٢١١
وبجوار تلك القبلة قبلة أخرى منقوش بأعلاها:
مسجد ابن العاص أضحى … بعد هدم قد أصابه
كعبة يسعى إليها … يرتجى فيه الإجابة
جمل التاريخ رجح … قد بنى هذا الصحابة
سنة ١٢١١
/وفى الجهة الغربية ثلاثة أبواب هى المستعملة الآن، وبالوجه البحرى ثلاثة أبواب مسدودة، وفى الوجه القبلى باب مسدود أيضا، فكانت أبوابه سبعة ولم ير أثر أبواب غيرها، وفوق اثنين منها اسم مراد بيك بتاريخ ألف ومائتين وأحد عشر، وعلى أحد أبوابه الغربية منقوش فى لوح من الرخام هذه الأبيات:
أحيا لنا ربنا بيتا لطاعته … وكان من قبل مصباحا بها فطفى
وانقض بنيانه والمسلمون غدوا … من أجله قاصرين الباع فى أسف
لأنه من بقايا فرقة طهرت … أميرها عمرو السهمى غير خفى
ومذ أراد تعالى بالعمار له … أنشاه مولى جواد بالمراد يفى
فصار يحكى البنا إحسانه أبدا … وإنما يعمر الآيات فى الصحف
ونشوة العز قد قالت مؤرخة … يسمو العزيز مراد جامع الشرف
سنة ١٢١١
وعلى باب آخر منها:
بمسجد الفضل عن عمرو أجدّ بنا … قد فاز بالخير من لله جدده