للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الكاتب: محمد رشيد رضا


الهدايا والتقاريظ

(سلم الارتقاء لمعرفة دروس الأشياء)
مجموعة كتب علمية في التاريخ الطبيعي وحفظ الصحة والتدبير المنزلي
والأِشياء (الطبيعيات) . شرع في تأليفها الفاضل محمد أفندي أمين من موظفي
الإدارة بنظارة الأشغال العمومية. وقد صدر الجزء الأول منها وفيه ٣٦ درسًا في
مباحث التاريخ الطبيعي العمومية مع شيء من التفصيل في الإنسان.
والغرض الأول من هذا الكتاب تسهيل فهم هذه العلوم على تلامذة المدارس
فإنهم يتعلمونها باللغة الأجنبية في أثناء تعلم اللغة فيعسر عليهم فهمها
كما يعسر عليهم فهم الكتب العربية المؤلفة فيها؛ لأنها لم توضع للمبتدئين. وقد تكرم
المؤلف الفاضل بإهداء باكورة عمله إلينا. ورغب إلينا أن ندله على غلطه ليصلحه
في طبعة ثانية ولكن بعض الأصدقاء أخذ الكتاب منا ليطلع عليه ويعيده بعد يوم أو
يومين فعرض ما أوجب تأخير إرجاعه زمنًا طويلاً، ولذلك لم نتمكن من مطالعته،
ولكننا تصفحنا قليلاً منه فألفيناه في غاية السهولة، فنتمنى أن يقبل عليه مع التلامذة
نبهاء المجاورين في الأزهر الذين سألونا عن كتاب في هذا الفن يسهل عليهم
فهمه من غير أستاذ. وأسلوب كتابة الكتاب أسلوب الجرائد السيارة وفيها من
الانتقاد ما نود أن نذاكر المؤلف فيه مشافهة. وفي آخر الكتاب عدة رسوم،
وثمنه خمسة قروش فقط.
***
(الإحاطة في أخبار غرناطة)
تاريخ عظيم لأديب الأندلس الشهير الوزير محمد لسان الدين بن الخطيب.
عثرت عليه شركة طبع الكتب العربية فاختارت طبعه، وقد صدر الجزء الأول منه
مطبوعًا طبعًا متقنًا. وهو مبتدأ بكلام عام في تلك العاصمة كوضعها، وفتحها،
ونزول العرب الشاميين بها، وما آل إليه حال سكانها الأولين معهم، وحال ما يتصل
بها وينسب إلى كُورتها، ووصف سورها، ونحو ذلك، وسائر الكتاب في تراجم من
نشأ فيها من رجال السيف والقلم من الرجال والنساء.
ولا شك أن كل قارئ بالعربية يتشوق إلى معرفة تاريخ الأندلس التي كانت
أكبر فخر للعرب في العلم والمدنية وكل محب للأدب يتلذذ بقراءة كتابة لسان الدين
بن الخطيب البليغة وكفى بهذين تشويقًا وترغيبًا، ولكننا أسفنا لما رأيناه في الكتاب
من الغلط والتحريف كأكثر المطبوعات الجديدة، وإنما نبهنا على هذا؛ لأن هذه
الشركة أقدر على ضبط كتبها من الأفراد الذين يتجرون بطبع الكتب. ولعل عذرها
في هذا الجزء أنه لم يوجد منه إلا نسخة واحدة، وثمنه ١٥ قرشًا وصفحاته ٣٧٥.
***
(الإنصاف في التنبيه على الأسباب التي أوجبت الاختلاف
بين المسلمين في آرائهم)
تصنيف العلامة عبد الله بن محمد بن السيد البطليوسي الأندلسي الشهير،
واسم الكتاب يدل على سمو موضوعه، وهو على اختصاره قد جمع من الفوائد في
بابه ما لم تجمعه الأسفار الكبيرة، ولا شك أنه من أنفع الكتب التي ألفها سلفنا. وقد
طبعه واعتنى بضبطه وتصحيحه وشرح أبياته وتفسير غريبه أخونا الفاضل الشيخ
أحمد عمر المحمصاني الأزهري بمراجعة إمام اللغة في هذا العصر الأستاذ الشيخ
محمد محمود الشنقيطي الشهير. فنحث جميع الذين يعولون على رأينا في اختيار
الكتب النافعة على قراءته، ثمنه ثلاثة قروش ولو لم أظفر به إلا بثلاثة دنانير لبذلتها
مرتاحًا وسنعود إلى الاقتباس منه بعد.
***
(مرشد مأموري الضبطية القضائية. ضبط الوقائع الجنائية)
لقد أحسن صنعًا الفاضل محمد بك صبري عضو النيابة بمحكمة الزقازيق
بتأليف رسالة سهلة العبارة في كيفية ضبط الوقائع الجنائية ليستعين بها العمد
ومأمورو الضبطية فيما يعهد إليهم من هذا العمل العظيم الذي يتعلق بحفظ الدماء
والأعراض، وأكثر العمد والمأمورين جهلاء بالطرق التي تتبع في ذلك، ويصعب
عليهم الاستمداد من كتب القوانين، فسهل لهم هذا المؤلف ذلك، فعسى أن يقبلوا عليه
ويحيطوا بما فيه. وهو مطبوع طبعًا حسنًا بمطبعة الشعب، ويطلب من مكتبة
الشعب ومن حضرة مؤلفه
***
(المصور)
جريدة أسبوعية سياسية أدبية مصورة بالألوان أنشأها حديثًا أحد الكتاب
المشهورين بآثارهم القلمية في المؤلفات العصرية والجرائد اليومية الفاضل
خليل أفندي زينية. وقيمة الاشتراك فيها خمسون قرشًا أميريًّا في السنة، وهي
جديرة بالرواج.
***
(الرأي العام)
جريدة مشهورة في مصر يمتاز صاحبها البارع إسكندر أفندي شلهوب بأسلوب
في كتابة الجرائد يجذب القارئ إلى المطالعة فإذا أخذ جريدته قرأها كلها بلذة، وإن
كان من لا يقرأون من الجرائد إلا ما يحبون موضوعه. وقد كانت احتجبت ثم أسفرت
فعسى أن تظل مسفرة دائمًا.