كان الشيخ أحمد الحملاوي مدرسًا في مدرسة دارالعلوم فطلب منه ناظرها أن يؤلف كتابًا في البلاغة خاليًا من الحشو والتعقيد جامعًا للقواعد والمسائل المهمة في الفنون الثلاثة، فبدأ بوضع هذا الكتاب، وحال دون إتمامه نقله إلى مدرسة المنصورة، ثم أتم تأليفه في سنة ١٣٢٠ هـ، وكان عُين ناظرًا لمدرسة عثمان باشا ماهر، وقد طبعه في هذا العام بالمطبعة الأميرية فكانت صفحاته ٢٣٧. وإننا لكثرة الشواغل في هذا الصيف لا نرجو أن نجد وقتًا نُطالع فيه بعض أبواب الكتاب لنُبين مكانته من سائر كتب البلاغة التي هي على نسقه في سرد المسائل مع أمثلتها، ولكن مزاولة المؤلف للتعليم في المدارس الأميرية بعد تعلمه فيها وفي الأزهر مما يرجح كون الكتاب مختصرًا مفيدًا سهلاً نافعًا إن شاء الله تعالى.