للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

الكاتب: محمد رشيد رضا


تقاريظ
(الدين القويم)
كتاب ألّفه حديثًا الأستاذ الفاضل الشيخ أحمد زناتي ناظر (مدرسة العزبة
المتمدنة) من مدارس سمو مولانا الخديوي الخصوصية بإرشاد سعادة أحمد شفيق بك
رئيس قلم التحريرات الفرنساوية الخديوية، وجعل الكتاب برسم تلك المدارس.
وهو بأسلوب جديد نافع حاوٍ - على اختصاره - أهم ما يحتاج إليه المبتدئ من
الاعتقادات والعبادات والأخلاق والآداب الدينية، وفيه بعض أحكام المعاملات
أيضًا، وقد جرى في الأحكام على مذهب الإمام أبي حنيفة رحمه الله تعالى.
ولقد كنا نشكو من كتبنا الدينية أننا لا نكاد نجد فيها كتابًا مختصرًا سهل العبارة
خاليًا من اصطلاحات الفنون العربية والحشو، حاويًا أهم ما تمس إليه حاجة
الناس، ليقرأ للعوام والأطفال، وهذا الكتاب من هذا النوع إلا أنه أهمل بعض
الأبواب المهمة كالأيمان والنذور والصيد والذبائح والأضحية ونحو هذا مما هو أهم من الإجارة والحوالة والرهن.
***
(متانت)
وصل إلينا بعض الأعداد الأولى من هذه الجريدة التي تصدر في (قنديا -
كريت) وهي جريدة تركية أسبوعية سياسية أدبية لمديرها الفاضل قدسي زاده نوري
أفندي وهي عثمانية اللهجة، فنرجو لها الثبات والنجاح.
***
(المدارس)
جريدة علمية تهذيبية مصورة يحررها جماعة من الكتاب المصريين، وهي
تصدر مرة في الشهر، وقيمة الاشتراك فيها خمسة غروش في السنة، ولعل رخص
ثمنها يكون سببًا في سرعة انتشارها وإن كانت أربع صفحات صغيرة، لا سيما وهي
مزينة بالرسوم وورقها جيد ولا ينال أصحابها منها كسبًا ما لم يعد المشتركون فيها
بالألوف فنحث التلامذة على تعضيدها.
***
(تاريخ إنكلترا)
صدر الجزء الأول من هذا التاريخ لمؤلفه الكاتب الفاضل جرجي أفندي زيدان
منشي الهلال الزاهر، وفيه تاريخ هذه الدولة من أول عهدها إلى انقضاء الدولة
اليوركية، وكان نشر فصولاً متتابعة في مجلد السنة الثانية من الهلال. ودقة مؤلفه
وذوقه وإنصافه في التاريخ يغني عن الإطناب في تقريظ الكتاب، وهو يُطلب من
مكتبة الهلال في مصر، وثمنه ٤ غروش وأجرة البريد غرش واحد.
***
(جريدة الصبح)
لقد كنا قرظنا هذه الجريدة الغراء بعد ورود عددها الأول إلينا، وضاق يومئذ
عدد المنار عن نشر التقريظ، والجريدة سياسية أدبية تجارية أسبوعية، أصحابها من
أدباء وطننا السوري وهم: خليل أفندي ملوك، وشكري أفندي الخوري، ومحررها
الأول الكاتب الأديب خليل أفندي شاول، وقد قرأنا في العدد السادس منها مقالة
مفيدة في (السوري وتباين أخلاقه) بحث فيها كاتبها بحثًا فلسفيًّا، وحث فيها
أصحاب الجرائد على جمع الكلمة وأهل الوطن على تربية البنات، وهذا من أفضل
ما يكتب في الجرائد، فنتمنى للصبح أن يزيد ضياءً ولضيائه أن يزيد انتشارًا.