نشرت جريدة السلام الغراء مقالة بينت فيها أن نسخها ونسخ جريدتي المؤيد والأهرام تحرق في عمل (مديرية أو قومندانية) أسوان، بأمر اللورد كتشنر باشا حاكم السودان العام، منعًا لهما من دخول البلاد السودانية، ويؤذن لجرائد الاحتلال التي تسبح بحمد الإنكليز وتقدسهم في كل أصيل، وقابلت الجريدة بين هذا الفعل المنكر من حماة الفوضويين وأنصار الحرية، وبين مراقبة الجرائد في بلاد الدولة العلية التي قصاراها قص بعض أوراقها أو ترميج بعض سطورها (إفسادها بعد كتابتها) وعبارة السلام (أو الضرب بالقلم الأحمر على بعض سطورها) . *** عالم الأرواح لقد انتشر الاعتقاد بعالم الأرواح وتعاليمه، ومحادثة الذين ماتوا بواسطة وسيط أو وسيطة، وكثر في إنكلترا إلى حد يفوق الوصف، وحمل البرق عن لندن في ٢٩ الجاري (يناير) أن إحدى السيدات الباذلة كل ما في وسعها لنشر هذا المعتقد قد ارتأت مؤخرًا تعليم هذا المذهب في المدارس العالية، كما يعلم فن الطب وارتأت بناء كليات كبرى لتدريس الوسطاء والوسيطات فيها، أما السيدة التي اهتمت بهذا المشروع فهي (لادى ستاثرد) من البارعات المتقدمات في هذا المذهب الجديد الذي يُحدِّث عنه الناس غرائب عجائب. ... ... ... ... ... ... ... ... ... (كوكب أمريكا) (المنار) لم تزل الأبحاث في هذا الموضوع غامضة، وأكثر العلماء في أوروبا على أن ما يزعمون مشاهدته من الأرواح لا حقيقة له إن هو إلا تخيلات وأوهام وستُظهر مواصلةُ البحث حقيقة الأمر ولو بعد حين.