حصلت ملحمة في جلانكوي كان الغلب فيها للبويرس، وقدرت خسائر الإنكليز بثلاثمائة رجل، منها ١٠ ضباط قتلوا، وجرح ٢٢ ضابطًا وجرح الجنرال السر وليم سيمونس القائد ثم مات، وقدرت خسائر البويرس بعشرة قتلى و ٢٥ جريحًا، وقررت حكومتا الترانسقال وأورانج إلحاق بلاد بشوانالاند بجمهورية الترانسفال، وإلحاق جميع الأراضي التي في شمال نهر الأورانج بحكومة الأُورانج، وهذه البلاد كلها إنكليزية، وحصلت مناوشات بالقرب من لاديسميث وغيرها تشبه أن تكون سجالاً، ولكن النصر في الجملة للبويرس، ودخل فيلق من البويرس إلى بلاد الزولو البريطانية حتى قربوا من مدينة ملموث، وزحف جيش منهم لتشديد الحصار على كمبرلي وأشيع أمس أنهم أخذوا مافكنج المحصورة، أما الإنكليز فيوالون الإمداد من كل بلادهم وقد أمر أسطول بحر المانش أن يذهب إلى جنوب أفريقيا ويظن أن سبب الاستعدادات البحرية الخوف من تداخل الدول الأوروبية. ونقول: إن أعظم ما تخسره إنكلترا في هذه الحرب وراء الخسارة الأدبية فقد العدد العظيم من الضباط.