للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الكاتب: محمد رشيد رضا


مقتطفات من الجرائد
(دماغ الرجل ودماغ المرأة)
يبدأ دماغ المرأة بالتقهقر في سن الثلاثين، أما الرجل ففي الأربعين.

(الدخان لقياس رطوبة الهواء)
إذا أشعلت سيكارتك ورأيت دخانها يصعد مسرعًا فاعلم أن الهواء رطب، وإذا
رأيته يهبط أو يبقى سابحًا فالهواء جاف، وتعليل ذلك واضح لما تعلمه من ثقل
الهواء إذا كان رطبًا، فإذا سبح الدخان فيه كان أخف منه فيتصاعد، والعكس
بالعكس.
(نمو الأطفال)
معظم نمو الأطفال إنما يكون أثناء النوم.

(نفقات السلطان)
يقدرون نفقات جلالة السلطان بألف جنيه في اليوم.

(إمبراطور الصين)
تعلم اللغة الإنكليزية عن يد بعض المرسلين الأميركان حتى أتقنها جيداً.
(طوابع البريد)
يبلغ عدد هذه الطوابع في كل العالم نحو ١٣٠٠٠ نوع.
(حياة التاجر والزارع)
يؤخذ من الإحصاءات الصحية أن معدل حياة التاجر نحو ثلثي حياة الزارع.
(العمل الجسدي والعملي العقلي)
يفقد الجسم من القوة في العمل العقلي ربع ما يفقده في العمل العضلي على
الأقل.
(طول الحياة والنوم)
وجد بالاستقراء أن أكثر الذين يعمرون طويلاً ينامون باكراً، ولا غرو فإننا
نرى من أول العوامل في تقصير مدة الحياة في مصر السهر.
... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... (الهلال)
***
(تقسيم إفريقيا ومساحتها)
قسمت بعض الجرائد القارة الأفريقية بين الدول، فكان لإنكلترا خمسة ملايين
و٨٠٠ ألف كيلو متر مربع، ولفرنسا تسعة ملايين و٦٠٠ ألف، ولبلجيكا
مليونان و٣٠٠ ألف، ولألمانيا مليونان، وللبورتغال مليونان و٢٥٠ ألفاً، ولمصر
مليون فقط، وللدولة العلية مثلها، ولأسبانيا ٦١٠ آلاف، ولإيطاليا ٦٧٥
ألفًا، وللولايات المستقلة مليونان، والغير مأهولة ميلونان و٤٧٨ ألفًا، فتكون
مساحة إفريقيا كلها ٣٠ مليون كيلو متر مربع.
أما الولايات المستقلة في إفريقيا فهي مراكش ومساحتها ٦٢٠ ألف كيلو متر،
والحبشة ومساحتها ٢٥٠ ألفًا والترنسفال ٣٣٥ ألفا، وجمهورية أورانج ١٣٠ ألفاً.
والذي يظهر مما تقدم أن لإنكلترا وفرنسا أكثر إفريقيا، ولكن حظ فرنسا من
أملاكها أقل من حظ إنكلترا؛ لأن في جملة ما تمتلكه صحراء إفريقيا العظيمة، وهي
لا تنفع شيئاً، وأما الحظ الحقيقي فهو حظ مصر؛ لأن المليون كيلو متر التي
تمتلكها تسوى إفريقيا كلها.
... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... (السلام) ... ... ...
***
(اليمن)
من أخبار صنعاء اليمن (الرسمية) : أن الحكومة قررت بناء ميناء أمين تسع
ست بواخر ومائة سفينة شراعية، وذلك لأن الريح الجنوبية التي هبت في هذا العام
قد خربت ميناءها، ولأن هذه الفرضة من أهم الفرضات، تبلغ قيمة الصادر
والوارد منها نحو مليوني ليرة سنويًّا، وقد استؤذن الباب العالى بذلك. وفي النية
إصلاح فرضة (مخا) من أعمال تعز التي أصبحت مأوى لمئات من الصيادين بعد
أن نزح سكانها وتجارها منها لضيق ذات اليد فيها وتقهقرها في العمران منذ خمسين
أو ستين سنة، على أنها من القابلية لأنواع الترقي بمكان.
أخذ بإنشاء المخافر التي ذكرنا فيما سلف صدور الأمر الكريم بتشييدها بين
الحديدة وصنعاء.
وصل الحديدة السفينة (ريودريا) السلطانية وهي إحدى السفن التي أصدر
الباب العإلى أمره بأن تحافظ على الثغور اليمانية منعًا لتهريب الأسلحة، وكبحًا
لجماح الذين اعتادوا تهريبها.
أنفذ حضرة ملاذ الولاية اليمانية رقيمًا إلى ملحقات الولاية قال فيه:
إنه قد استبان من التحقيقات المهمة أن جباية الأعشار وزكاة الأغنام والخراج
في الولاية هو على أصول غير مطردة مما حصل عنه غدر وخسارة للخزينة
والأهلين، وبقيت أكثر واردات الدولة المشروعة في زوايا البقايا، فلهذا تقرر وضع
تعليمات لجباية الخراج، وهي تقسيم المبالغ المقيدة صفقة واحدة باسم العزلة بين
أهالى القرى المؤلفة منها تلك العزلة بنسبة نفوسهم وثروتهم، وتقيد حصة كل قرية
على حدتها في قلم المال وبعد إعطاء مضبطة لكل قرية بما عليها توزع تلك الحصة
في القرية على المكلفين، ثم تحصل منهم بمعرفة المختارين المنتخبين، أي العقال.
أما جباية الأعشار فهي قريبة من ذلك، أي أن المبالغ والحبوب التي تجبى
بدلاً وعينًا، والتي تقيد مرة واحدة باعتبار العزلة والمخلاف التي توزع على القرى،
وبعد تفريق حصة كل قرية منها، تحتال كل قرية على حدتها أو تدار أمانة على
حساب الحكومة.
أما الأغنام فتعد بموجب تعليماتها اعتباراً من أول آذار (مارس) .
ذلك ما نرجو أن يكون من ورائه حفظ أموال الخزينة وصيانة الأهلين من سوء
المعاملة والمغدورية.
... ... ... ... ... ... ... ... ... (ثمرات الفنون) ... ... ... ...
(المنار)
نسأله تعالى أن يحسن على ولايتنا البيروتية بوالٍ مثل والي اليمن عطوفتلو
حسين حلمي بك أفندي الموصوف بالديانة والعفة والاستقامة، ونرجو مثل ذلك
لجميع ولايات السلطنة السنية.
***
(التنازع على السودان)
تؤكد بعض الجرائد أن الأحباش كانوا محتلين ل سوبات ثم غادروها وعسكروا
على مسافة ٤٠٠ كليو متر منها، وأن الرأس ولد جورجيوس هو القائد لهم، وأنهم
نحو ٨٠ ألفًا من المدربين، وأن السردار لما سار من فشودة إلى سوبات علم بذلك،
ولكنه رفع العلم المصري عليها بالاحتفال المعتاد، ويقال: إنه أرسل الرسل إلى
صاحب الحبشة، ويظن أنه يحمله فيها على المصافاة مع الحكومة الخديوية.
ويظنون أن هنتر باشا الذي سار في النيل الأزرق وانتهى إلى سنار ورفع
عليها العلم المصري، وجد الأحبوش قد سبقوه فرفعوا عليها العلم الحبشي.
ويؤكدون أيضًا أن الرأس منغاشيا معسكر بستين ألف مقاتل في فازوغلي. وهذه
خير بلاد السودان المصري.
ويقولون: إن مرشان بنى في فشودة ثلاث قلاع، وأن عنده خمسة قوارب
مدرعة، وأنه عقد مع شيخ قبيلة الشلوك عهدًا لم ينكثه الشيخ، ولذلك أبى مقابلة
رجال السردار الذين ألحوا بطلب مقابلته في فشودة.
إذا صح هذا وصح ما قيل: إن بين الأحبوش والفرنساويين معاضدة ومساعدة،
ولولا ذلك لما نجح مرشان في حملته، فالأمر جلل ومسائل السودان معضلة، والله
أعلم بمصير الأمور.
***
كتب والي كريت إلى الأميرالية: أن الحكومة استردت من المسلمين جميع
الأسلحة في شهر أبريل سنة ١٨٩٧، فلا معنى لمطالبتهم الآن بغيرها، وبلغ جواد
باشا حاكم قنديا أهلها المسلمين بأن الجنود العثمانية لا تخرج من كريت إجابة لطلب
الدول.