١- الثورة حالة غير اعتيادية لا تناسب أطرافها ولو ألفتها الأطراف لم تكن إذ ذاك ثورة. ٢- الثورة حقيقة لطيفة تسري في الجماد كالبركان , وفي الهشيم كاللهب , وفي النبات كالشعل , وفي الحيوان كالحمى والغضب , وفي الإنسان كالعشق والجنون , وفي الحكومات كالحروب والانقلابات. ٣- منشأ الثورة اجتماع مؤثرات قوية في الشيء أكثر مما في طاقة شخصه أو نوعه حتى تهيجه , فتظهر بعد الكمون وتصيِّر حاملها فعالاً في نوعه مؤثرًا في غيره. ٤- تقوم الثورة بأركان أربعة: بمبدأ قوي وبمثير فعال، وبذات حاملة وبمجاورات قابلة؛ فنار الشعلة مبدؤها والشاعل هو المنير الفاعل، والجمرة الحاملة والأخشاب مجاوراتها القابلة. ٥- لا بد في كل ثورة من خسارة بعض الخيرات والفوائد. ٦- الثورة تتبع مبدأها في الحسن والقبح , فإن كان مبدؤها صالحًا فهي مستحسنة غلبت أوفشلت , وإن كان المبدأ فاسدًا فالأجدر بها أن لا توجد. ٧- زن قوة المبدأ مع قوة الأطراف التي تقاومه قبل حدوثها تعرف الغالب من المغلوب. ٨- قد تصادف الثورة مجاورات مستعدة للتحول , فتتحول بصبغة المبدأ محولاً فجائيًّا وتعود الثورة انقلابًا. ٩- يعقب كل انقلاب خمود وصفاء. ١٠- الثورة الأدبية مدرسة علمية تثقف أفكار المتبصرين , وتظهر أخلاقًا كامنة. ... ... ... ... ... ... ... ... ... النجف بالعراق ... ... ... ... ... ... ... ... هبة الدين الشهرستاني