جاء في أحد أعداد جريدة (لاغوس ديكل ويكورد) التي تصدر باللغة الإنكليزية في مدينة لاغوس من إفريقيا الغربية ما نصه: الذي يظهر للعيان أن المسلمين هنا آخذون بازدياد ونمو يومًا فيومًا. والذي يظهر من الحالة الحاضرة أن هؤلاء المسلمين سوف يستدخلون في دائرة الإسلامية جميع من في جهاتهم من أهل الملل والنحل. والأمر الحقيقي بإمعان النظر أن أهل الملل والنحل الموجودين في تلك الجهات غير المسلمين كلهم مصابون بفساد الأخلاق ميالون إلى ما فيه هلاكهم وموتهم حسا ومعنى، فلو دخل أصحاب هذه الملل في دائرة الإسلامية، وتخلصوا من الأحوال السيئة العديدة، وذميم الأخلاق الشديدة، وأصبحوا كلهم مسلمين، لكان موجبًا ذلك لسعادة حياتهم بدون ريب ولا اشتباه. *** إعلان مخصوص ورد من لدن ملجأ الصدارة أمر سامٍ مآله أن بيع البنات النصيريات كالأسيرات باسم الإيجار الجاري في هذه الجهات منذ عهد طويل مما ينشأ عنه أنواع عديدة من القيل والقال والشكايات بل ربما تسبب عنه ما لا يوافق الطريق المستقيم، وإن بعض أفراد من الطائفة الهدائية يسلمون بناتهم إلى زيد وعمرو مدة طويلة في مقابلة أجرة معلومة، مما ينشأ عنه ما لا يرضى من الأحوال، ولا تحمد عقباه من الأمور، ولما كانت هذه العادات الفظيعة مما يجب إبطاله فقد أبرم مجلس الوكلاء المنعقد على صفة خصوصية قراره على منع هذه الأعمال التي تقع باسم الإيجار منعًا محتمًا، فلا تقع بعد الآن أصلاً وأبدًا. وعليه تذرعت حكومتنا بالوسائط اللازمة وأوعزت لإدارة البوليس والضابطة بالتيقظ والانتباه إلى معارضة هذه القضية، ولكون الحال معلومًا عند العموم ابتدرنا إعلانه. ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... (فرات)