إننا نُذكِّر قُرَّاء المنار من أهل العلم الديني وأولي الرأي فى مصالح الأمة بما التزمنا الدعوة إليه في فاتحة كل مجلد من الكتابة إلينا , بما يرونه منتقدًا في المنار لمخالفته للحق أو للمصلحة العامة؛ لإعانتنا على هذه الخدمة وقيامًا بما شرعه الله تعالى من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر , وقد ضاق الجزء الأول عن هذه الدعوة؛ إذ عرض لنا في أثناء كتابة فاتحته أن ننشر فيها ما يناسب الحالة الحاضرة من مقصورتنا , وكنا تركنا لها كراسة واحدة وطبعنا ما بعدها فضاقت الكراسة عن كل ما أردنا نشره من المقصورة وعن الدعوة إلى الانتقاد كما ضاق ذلك الجزء ثم هذا عن نشر ما كتبناه من انتقاد سابق علينا من الشيخ عبد الظاهر، ومن صاحب مجلة السعادة , ومن ترجمة صديقنا الشيخ مهدي أستاذ الأدب المشهور - رحمه الله تعالى - وغير ذلك من المواد التي جمعت حروفها , وموعدنا بها الجزء الثالث إن شاء الله تعالى.