لبى نداء ربه السيد الكامل آل رضا، رحمه الله، وهو عم السيد محمد رشيد رضا منشئ المنار، ووالد صديقنا المفضال السيد عبد الرحمن عاصم رضا، نفع الله به، عن عمر مبارك قضاه في طاعة الله والمبادرة إلى الخيرات. وكان السيد رشيد - رحمه الله - يقول عنه إنه حجة الله على أهل هذا العصر؛ إذ كان - أفسح الله له في جنته - رغم كبر سنه وضعف بدنه حريصًا كل الحرص على المبادرة بالأعمال الصالحة، بعيدًا كل البعد عن كل ما يؤدي إلى الشبهة - فضلاً عن الحرام - لا نرى في مجلسه إلا ذكر الله وما والاه، والتذكير بالخير، والنصح لعباد الله، وقد ورث عنه هذه الخصال نجله المفضال السيد عبد الرحمن حفظه الله؛ فما علمنا عليه إلا خيرًا، ولا نزكي على الله أحدًا. وإنا لنتقدم بالتعزية إلى آل رضا، ألهمهم الله الصبر، وأجزل لهم الأجر، وعوضهم الخير، ونسأل الله للسيد الراحل المغفرة والرضوان. وقد حال احتجاب المنار عن أن يصدر هذا العزاء في حينه، ولعل صديقنا السيد عبد الرحمن عاصم يوافي قراء المنار بترجمة مفصلة لحياة السيد الوالد - عليه الرحمة - لتكون لنا وللقراء عظة وذكرى، والذكرى تنفع المؤمنين.