للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الكاتب: محمد رشيد رضا


مشروع قانون جمعيات المرسلين الدينية
في فرنسة

باريس في ١٩ مارس - يتناقش مجلس النواب في مشروع قانون جمعيات
المرسلين الدينية، وقد قال المسيو بول بونكور رئيس لجنة الشئون الخارجية: إن
هذه اللجنة حصرت أبحاثها في السياسة الخارجية وهي تحاذر أن تقيم العقبات.
ووصف المسيو هيرو المقرر ما قدَّمه المرسلون من الخدمات المنطبقة على
الشرائع العلمانية وحق فرنسا الأسمى، وقال الخطيب: إن جميع وزراء الخارجية
في فرنسا عضدوا المرسلين في البلدان الأجنبية، وأن الرسالات العلمانية تعمل
أعمالاً تستحق الإعجاب ولكنها محدودة وهي تتعاون تعاونًا وديًّا مع الرسالات
الدينية. ولا بد من إبداء هذه الملاحظة، وهي أن الرسالات الدينية التي تعلم في
مدارسها خمسمائة ألف طالب وطالبة تقبض إعانة من الحكومة قدرها سبعة ملايين
فرنك، أما الرسالات العلمانية التي تعلم عشرة آلاف طالب وطالبة في معاهدها،
فإن الإعانة التي تقبضها تبلغ ٣٤ مليونا ثم إن إيطاليا والولايات المتحدة تجودان
بسخاء على رسالاتهما الدينية.
وختم المسيو هيرو كلامه طالبًا الموافقة على المشروع اهـ.

(المنار)
هذا إحدى البرقيات التي وردت من باريس في هذا الموضوع ثم جاء بعد ذلك
أن مجلس النواب الفرنسي وافق على هذا المشروع:
فهل يعتبر بهذا ملاحدة الترك والأفغان وإيران ومصر وغيرها من البلاد
العربية الذين تَلَقَّى أكثرهم دروس الإلحاد وإباحة الفسق من بعض ساسة فرنسة أو
تلاميذهم ومقلديهم؟ كلا إنهم كما قال الشاعر:
عُمْي القلوب عموا عن كل فائدة ... لأنهم كفروا بالله تقليدًا.