للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الكاتب: صالح مخلص رضا


تقريظ المطبوعات الجديدة [*]
(كنز الحقائق من فقه خير الخلائق)
كتاب في فقه الحديث تأليف العلامة وحيد الزمان الملقب بالنواب وقار
نوازجنك بهادر، وطُبع في العام الماضي طبعًا حجريًّا في مطبعة شوكة الإسلام
ببلدة بنكلور بالهند على ورق جيد، وصفحاته ٢٤٣ بقطع المنار، ويباع في مكتبة
المنار، وثمنه عشرة قروش.
الكتاب مختصر من كتاب مطول للمؤلف اسمه (نُزُل الأبرار من فقه النبي
المختار) ، وحسبنا من تقريظه ما يراه القراء في النموذج الذي اُقتبس منه، ونشر
في هذا الجزء من يسر مذهب أهل الحديث، على أن فيه مسائل اجتهادية،
وأغلاطًا معظمها من الناسخ منها ما يُدْرَك بالبداهة.
***
(البيان والتبيين)
كُتُبُ أبي عثمان الجاحظ كلها مختارة في الفصاحة والبلاغة عند أهل الأدب،
وهذا الكتاب منها أشهر من نار على علم، فهو مستغنٍ عن تقريظ أهل هذا العصر،
وحسبهم ما قاله فيه حكيم العرب، وإمام أهل العلم والأدب، عبد الرحمن بن
خلدون في الكلام على علم الأدب من مقدمته، وهذا نصه:
(سمعنا من شيوخنا في مجالس التعليم أن أصول فن الأدب، وأركانه أربعة
دواوين، وهي (أدب الكاتب) لابن قتيبة، و (كتاب الكامل) للمبرد، و (كتاب
البيان والتبيين) للجاحظ، وكتاب (النوادر) لأبي عليّ القالي، وما سوى هذه
الأربعة فتبع لها، وفرع عنها) .
وحسبنا من معرفة مكانة الجاحظ في البيان والبلاغة تنويه إمامهما الزمخشري
به في خطبة أساس البلاغة، وما كانت الخطب بموضع التنويه بالدهماء؛ ولكن قد
يذكر فيها أئمة العلماء والحكماء.
طبع كتاب البيان والتبيين بمصر منذ عشرين سنة طبعة رديئة كثيرة الأغلاط،
فاضطر الأدباء وطلاب الإنشاء إلى اقتنائها، والاستفادة منها على علاتها، حتى
نفدت نسخها، وغلا ثمنها، فسخر الله تعالى في العام الماضي محب الدين أفندي
الخطيب المحرر بجريدة المؤيد، وعارف أفندي المحايري لإعادة طبعه، فطبعاه
طبعًا حسنًا على ورق حسن، وعُني الأول منهما بتصحيحه، وضبط أشعاره
بالشكل، وقد تعب في مراجعتها في مظانها من الدواوين المخطوطة والمطبوعة،
وفي كتب اللغة والأدب تعبًا لا يعرف كنهه إلا من عُني بمثل ذلك، وقد جعل ثمنه
عشرة قروش من الورق النباتي، و١٥ قرشًا من الورق الأبيض، ويُطلب من
مكتبة المنار بمصر.
***
(الحنين إلى الأوطان)
نشر في جزء الشهر الماضي من المنار نموذج من هذا الكتاب مُصَدَّر بعبارة
وجيزة في وصفه، والفائدة من مطالعته كمطالعة سائر مصنفات مؤلفه، (الجاحظ)
مقرونة بالوعد بتقريظه، وقال صاحب المنار: إن هذا الكتاب يشرح غريزة حب
الوطن، التي هي من أقوى غرائز البشر، بأفصح العبارات المأثورة عن أبلغ
الأعراب، والشعراء، والكتاب، فهو من هذه الجهة كتاب فلسفة، كما أنه من
حيث عبارته أدب ولغة، ومن شواهد حب الوطن عن أهل هذا العصر ما اختبرناه
من حال مهاجرة السوريين في مصر وأمريكا وغيرهما من الأقطار، فإننا نراهم
على عراقتهم في المهاجرة، والاغتراب، وإثرائهم في بلاد أرقى من بلادهم عمرانًا،
وحرية لا يفتئون يحنون إلى أوطانهم على كثرة شكواهم من سوء حالها، وذمهم
لحكومتها، (قال) : وقد سمعت أصحاب المقتطف والمقطم يقولون منذ بضع
سنين: إننا لم نشتر شيئًا من الأثاث لبيوتنا إلا وكان يخطر في بالنا عند شرائه -:
إذا أتيح لنا العود إلى بلادنا فهل يكون هذا مما ننقله أو مما نبيعه؟ .
طُبع الكتاب بمطبعة المنار طبعًا متقنًا مضبوطًا على نفقة عبد الفتاح أفندي
قتلان مدير مكتبة المنار، وقد تولى تصحيح أصله، وضبطه، ووضع الحواشي،
والتفسير لغريبه الأستاذ الشيخ طاهر الجزائري الشهير، وثمنه قرش ونصف قرش.
***
(كتاب المسح على الجوربين، وكتاب الاستئناس لتصحيح أنكحة الناس)
(من تأليف الشيخ محمد جمال الدين القاسمي رحمه الله تعالى، طُبعا معًا في
مطبعة الترقي بدمشق الشام سنة ١٣٣٢ وصفحاتهما ٨٤ صفحة، ويُطلبان من
مكتبة المنار بمصر) .
هذان الكتيبان المفيدان من آخر ما كتبه عالم الشام، وفقيد الإسلام رحمه الله
تعالى، أتمهما في العام الماضي الذي توفي فيه، وموضوع الأول إثبات المسح
على الجوربين، وكل ما يستر الرجلين كالنعال السابغة، واللفائف، والتساخين
وفيه فوائد كثيرة في الحديث، والأصول، وقد أثبت المسألة بالدليل، ونقل فيها ما
يُؤثر عن أئمة الفقه.
قال منشئ المنار: وقد سبق لنا الإفتاء بهذا في المنار منذ بضع سنين فكان له
أحسن تأثير في تيسير الصلاة على كثير من أهل الترف والنعيم، كما أخبرني بذلك
بعض خواص المصريين المصلين، ثم أعدت إثبات ذلك بإيضاح في تفسير آية
الوضوء.
وأما هذا الكتاب، فقد استقصى كل ما يتعلق بالمسألة، وزاد ما زاد من
المسائل الاستطرادية كما هو شأن من يفرد مسألة صغيرة بالتصنيف.
وأما الكتاب الآخر فالغرض منها مقاومة ما عليه متأخرو المسلمين من
التساهل الذي يشبه الفوضى في أمر الطلاق، ورد ما جرى عليه كثير من الفقهاء
من الإفتاء بالطلاق في وقائع كثيرة لا تقوم الحجة على وقوع الطلاق فيها، ومن
مباحثه المفيدة التي عمت البلوى بها، مبحث طلاق الغضبان، والسكران، والهازل،
والمُكْرَه، والحالف بالطلاق، أو المعلق له يريد الترغيب أو الترهيب دون
الطلاق، والطلاق مرة واحدة بلفظ الثلاث، ومبحث وجوب الإشهاد على الطلاق
واشتراطه لصحته، ومن قال بذلك من أئمة آل البيت وغيرهم من الصحابة
والتابعين.
والقاعدة التي بُني عليها هذا الكتاب اللطيف، هي أن النكاح متى وقع وثبت
كان أمرًا يقينيًّا، فلا يزول بحكم اجتهادي؛ لأنه ظن لا يزول به اليقين، ولا بخبر
أحادي، ولا سيما إذا كان مطعونًا فيه كحديث (ثلاث جدهن جد، وهزلهن جد:
النكاح والطلاق والرجعة) .
***
(نقابات التعاون الزراعية
نظامها وتاريخها وثمراتها في مصر وأوربة)
(طبع على ورق جيد بمطبعة النهضة الأدبية بمصر سنة ١٣٣٢ صفحاته
٢٤٥ بحجم المنار) .
هذا كتاب جديد من أفضل ثمرات النابتة الجديدة بمصر، ألفه عبد الرحمن بك
الرافعي المحامي، فخدم به هذه البلاد خدمة جليلة هي في أشد الحاجة إليها.
إن ثناءنا على هذا الكتاب تأييد لرأي صاحب المنار الذي بينه مرارًا في
مجلته، وفي الجرائد، وهو أن أحوج ما يحتاج إليه أهل مصر في هذا العصر
أمران (أحدهما) حفظ ثروتهم حتى تكون غلة أرضهم، وثمرات كسبهم خالصة
لهم، (وثانيهما) تعميم التربية الصحيحة مع التعليم على الوجه الذي تتكون به
الأمة، وأنه لا يقوم بهذه التربية مع التعليم إلا الجمعيات الخيرية.
فهذان الأمران هما: الركنان اللذان لا يرجى لمصر صلاح، ولا فلاح إلا
بهما، وهذا الكتاب مما يرفع بناء الأول منهما، ويَحْسُن منا في هذا المقام أن نعطر
تقريظ الكتاب بكلمة ثناء على عمر بك لطفي الذي أحسن الله خاتمة عمره بالعناية
بأمر النقابات الزراعية علمًا وعملاً، فكان قدوة صالحة لهذا المؤلف الذي يُعَدّ من
تلاميذه.
للكتاب فاتحة في موضوعه للمؤلف، ومقدمة لأحمد بك لطفي المحامي، وفيه
ثلاثة أبواب، عنوان أولها (التعاون في أوربة) وفيه ١٤ فصلاً، وعنوان الثاني
(التعاون في مصر) وفيه ستة فصول، الأول في نظام الحياة الاقتصادية عند الزراع
وعيوبه، الثاني في الدعوة إلى التعاون، وفيه بيان (الدور الأول) من جهاد عمر
بك لطفي، والثالث في (الدور الثاني من جهاد عمر بك لطفي، ومنشآت التعاون
التي أسسها، والنظام الذي اختاره لها) ، والثالث في أعمال النقابات الزراعية
بمصر، والخامس في قانون الخمسة الأفدنة، والسادس في التشريع الجديد
للتعاون، وعنوان الباب الثالث (نماذج تعاونية) ، وهذه النماذج تعلم قراء
الكتاب كيف يؤلفون النقابات الزراعية حسب القانون؟ ، وكيف يكتتبون لها؟ ،
وكيف يكون الشراء والسلف منها؟ إلى غير ذلك من المعاملات.
وقد قال المؤلف في فاتحة الكتاب ما نصه:
(على أننا بأخذنا بأسباب التعاون نحيي سنة قديمة، فإن نظام التعاون وإن
كان بشكله الحديث نظامًا غربيًا جديدًا، إلا أن الفكرة التعاونية في ذاتها، أي فكرة
تعاون الأيدي العاملة على القيام بالعمل المشترك، واقتسام أرباحه، وثمراته فكرة
قديمة عرفها أجدادنا العرب، فقد أثبت الأستاذ لوابو ليو في كتابه المطول في
الاقتصاد السياسي أن القوافل التي كانت تجوب البلاد العربية ما بين الحجاز والشام
بقصد المتاجرة ما هي إلا جماعات تعاونية وقتية يتعاون أفرادها على الكسب
والتجارة) .
***
(الحساب)
كتاب وضعه صديقنا محمد عبد الخالق أفندي إسماعيل الطالب في إنكلترة
تمهيدًا لكتاب سيضعه في علم الجبر، وقد صَدَّره بمقدمة حث فيها على نشر العلم
باللغة العربية (أوسع اللغات) ، وقد طبعه سنة ١٣٣٢ في مصر بمطبعة البسفور
طبعًا نظيفًا على ورق متوسط؛ فجاءت صفحاته ١٦٨، ويُطلب من مكتبة المنار
بمصر، وثمنه ٢٥ مليمًا.
الكتاب جزيل الفائدة، وفيه من الجداول، والرسوم، والأشكال ما يوضح
مسائله، وعبارته جزلة فصيحة، فنحث على اقتنائه.
***
(كتاب الفوز بالمراد من تاريخ بغداد)
تأليف الكاتب الاجتماعي الشهير الأب أنستاس الكرملي صاحب مجلة لغة
العرب، طبعه بمطبعة الشاهبندر في بغداد سنة ١٣٣٩، وصفحاته ٧٦، وثمن
النسخة منه خمسة قروش صحيحة، ويُطلب من مكتبة المنار بمصر.
والكتاب مستمد من كتب التاريخ العربية، والإفرنجية، ومن اختبار مؤلفه
الشخصي، وقد بدأه بتاريخ بغداد من عهد سقوطها على يد هولاكو سنة ٦٥٥هـ
إلى سنة ٣٢٩ أي سنة (تأليفه وطبعه) وفيه من العبر والعظة بتصرفات الأيام
شيء كثير.
***
(التقرير السنوي للجمعية الخيرية الإسلامية عن سنة ١٩١٤)
هذا التقرير كالتقارير السابقة يشمل مشروع أعمال الجمعية، وميزانيتها،
ومحضر جلستها العمومية، وفيه زيادة على ذلك أن نُشِرت في أوله صورة الكتاب
العالي السلطاني الصادر لهيئة الجمعية المؤرخ في ١٣ ربيع الأول ١٣٣٣ و٢٩
يناير سنة ١٩١٥ عدد ١١، وهذه جملة منه قال بعد التحيات لهيئة الجمعية ما
نصه:
(هذا وقد اقتضت إرادتي أن يكون لقسم الإعانة بالجمعية نصيب من مساعدة
خزينتي الخاصة بفضل الله، كما أنها ستتكفل سنويًّا بالنفقات التي يحتاجها أنبغ
طالب من طلبة مدارس الجمعية لإتمام دروسه بأوربة، وأن تخصص ثلاث جوائز
للثاني، والثالث، والرابع من التلامذة مكافأة لهم، وتشجيعًا لإخوانهم) ... إلخ.
ويؤخذ من هذا التقرير أن الجمعية قد اشترت أطيانًا مساحتها ١٦ فدانًا
وكسورًا، و٤ آلاف و٧ مئة و٤٨ مترًا و٢٧ سنتيمًا، وقد دفعت ثمنًا للجميع ٩
آلاف وخمسمائة و٢٤ جنيهًا و٢٤٤ مليمًا، وأن النجاح في امتحان القسم الابتدائي من
مدارسها زاد على ٦٧ في المئة، ويَسُرّ كل مسلم، وكل محب للخير استمرار نجاح
الجمعية وخدمتها للفقراء بالتعليم والإعانات.
***
(ذكرى الماضي أو: سياحة في الجبل)
مقالات وجدانية خيالية نشرها كاتبها محمد أفندي صبري الطالب بجامعة
باريس، وناشر كتاب (شعراء العصر) ، وقد اعتنى بجمعها، وطبعها كتابًا
مستقلاً صالح أفندي شكري أحد عمال جريدة المؤيد، وهي تُطلب منه، ومن
المكتبات الشهيرة.
***
(رواية الفلاح)
قصة تمثيلية أدبية وضعها عبد العزيز بك فريد ناظر مدرسة خليل أغا بمصر،
وحرر عبارتها الأستاذ الشيخ محمد الجمل أحد مدرسي المدرسة، ووضع أزجالها
الشيخ أحمد القوصي، وقد مثلها تلاميذ المدرسة في احتفالها السنوي، وهي مفيدة
جدًّا بما تحذر من البذخ والسرف، وتنقب عن العيوب الفاشية في هذا البلد، ومثلها
في ذلك ما وضعه عبد العزيز بك قبلها، وقد طُبعت طبعًا نظيفًا على ورق جيد
بمطبعة الخاصة الخديوية (السلطانية) في سنة ١٩١٤.