للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الكاتب: إبراهيم عريقات


الدين قبل كل شيء

إلى حضرة صاحب الجلالة مولانا الملك الإسلامي الغيور على دينه فؤاد
الأول نصره الله.
ثم إلى دولة رئيس الوزراء وأصحاب المعالي الوزراء ثم إلى مجلسي شيوخنا
الأجلاء ونوابنا المحترمين
نبث آلامًا أحاطت بنا حتى كدنا نموت أسفًا وحزنًا على ما حل بديننا الحنيف
في هذا القطر. ذلك القطر العربي الإسلامي العظيم وبه الأزهر الذي هو أكبر
جامعة إسلامية ومن مواد الدستور المصري أن دين الدولة الرسمي هو الإسلام ومع
هذا فقد راعنا أن معالم الدين الآن آخذة في الاضمحلال والفناء، والأخلاق انهارت
وتدهورت، والرذيلة سادت الفضيلة، وحشرات الإلحاد برزت إلى حيز الوجود
ترفع رأسها غير آبهة، وصحفنا اليومية تمحضت للسياسة إلا قليلاً جدًّا وتركت
معاول التضليل تهدم في صرح دين الدولة المصرية الرسمي حتى أفسدت أخلاق
الشبيبة. وبالجملة فالأمر جد خطير وأملنا وطيد في رجال حكومتنا الذين لا نشك
في إخلاصهم للوطن وحبهم لرفعته أن يأخذوا بناصر الدين ويضربوا على أيدي
الملحدين والمفسدين، وأن يعطوا لتلك المادة القائلة بأن دين الدولة الرسمي هو
الإسلام حقيقتها ومدلولها وإلا كانت اسمية فقط، وتتلخص فيما يلي:
(١) أن يدخل التعليم الديني في المدارس الحكومية وغيرها دخولاً يكون
معها مادة أصلية أساسية لا إضافية حتى يخرج النشء عارفًا بدينه نافعًا لأمته.
(٢) أن يقرر بجميع المدارس الإلزامية قسم لحفظ القرآن الكريم جميعه.
(٣) منع البغاء الرسمي في الدولة المصرية المسلمة.
(٤) تحريم الخمر الرسمي في الدولة المصرية المسلمة.
(٥) عقاب تارك الصلاة التي تنهى عن الفحشاء والمنكر، وبتعميمها في
أفراد الأمة المصرية يستتب الأمن، ويقل الأشرار وتتلاشى الجرائم وتستريح
الحكومة.
(٦) عقاب مَن يتجاهر بالفطر في نهار رمضان.
(٧) مما لا مراء فيه أن الدين الإسلامي ليس كغيره من الأديان بل هو
صالح لكل زمان ومكان؛ ولذا ختم الله به الدين وجعله عامًّا للخلق أجمعين، ولا
يعجز حكومتنا - الإسلامية رسمًا - أن تكون إسلامية فعلاً بالعمل بقواطع
الدين وتخصيص لجنة لذلك من هيئة كبار العلماء والمفكرين.
لا زلتم للدين الحنيف ناصرين، وللواء الفضيلة رافعين، آمين.
... ... ... ... ... ... أهالي برنبال مركز فُوَّة مديرية الغربية
... ... ... ... ... ... ... عنهم: إبراهيم عريقات