من مأمور مفرزة (ميدي) وهو جواب ما أرسله إليه السيد بالمسعدة [*]
بسم الله الرحمن الرحيم إلى جناب السيد الجليل، رفيع القدر والمحل، السيد محمد بن علي الإدريسي سلمه الله، آمين. بعد مزيد شريف السلام مع التحية والإكرام تغشاكم على الدوام. اطلعنا على جوابكم المؤرخ في ٢٣ شوال سنة ١٣٢٩ والجوابات التي بباطنه نقل (صور) كتاب عزت باشا وكتاب الإمام يحيى الواردة منكم بواسطة السيد يحيى ابن موسى الرفاعي وقد أسرَّنا ذلك، وقد قرأناهم بين سادة وشرفاء ومأمورين وأعيان وجملة من الإسلام، وقد أخذنا نقل صور الجميع وعزمنا نرسلهم إلى محل رجوعنا الآستانة وعند ورود الجواب نعرفكم بكل حقيقة، وربنا يؤلف بين القلوب ويصلح ذات البين ويعيد الإسلام، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته والسلام. ٢٦ شوال سنة ١٣٢٩ ... ... ... ... ... ... ... مأمور مفرزة العسكرية بميدي ... ... ... ... ... ... ... ... ... إسماعيل (المنار) قد رأى القراء كتاب سليمان باشا إلى السيد الإدريسي ورأوا ما فيه من الاستمالة باسم الإسلام، ورأوا كيف أجابه السيد بالقول والرغبة في الاعتصام، وقد علموا من كتاب السيد إلى الإمام الذي نشرناه في الجزء الماضي أن كتابة الباشا كانت خديعة، هكذا فعلوا وهكذا يفعلون: {قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُم بِالأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً} (الكهف: ١٠٣-١٠٤)