(تنبيه) ضاق هذا الجزء عن نشر نبذة من كتاب أميل القرن التاسع عشر المفيد , وقد علمنا من بعض القراء أنهم كانوا لا يقرأون ما ينشر من هذا الكتاب ظنًّا منهم أنه قصة من القصص الوضعية التي يسمونها روايات , ثم علموا أنه كتاب لم يؤلف مثله في التربية العملية , وإنما جعل أسلوبه هكذا رسائل متبادلة بين رجل وامرأته في تربية ولدهما هربًا من السآمة التي تعتري أكثر الناس من قراءة الكتب العلمية , وقد رغّب إلينا كثيرون من الأفاضل المولعين بقراءته أن نطبعه على حدته , وسيكون ذلك إن شاء الله تعالى. *** ثبت لدى الأطباء مرض أناس وموت البعض منهم بالطاعون في بورسعيد ولكنه خفيف جدًّا كما كان في الإسكندرية ونسأل الله زواله عن قريب. *** تحقق أنه سيشرع في تنفيذ إرادة مولانا السلطان الأعظم بمد سلك الأخبار البرقي بين الشام والحجاز، وأكدت أخبار الأستانة أن الإرادة السَّنية صدرت أيضًا بإنشاء سكة حديد من الشام إلى البلدين المكرمين مكة والمدينة , وقد كنا اقترحنا هذا وبينا فوائده في المجلد الأول من المنار فنسأل الله تحقيق الآمال. *** (أعجوبتان) كتب إلينا من القلمون أنه ولد لحمود عبيد من زوجه رابعة بنت مصطفى الخباز بنت بدنها كبدن البشر إلا أن رأسها بدون وجه وعينيها في مكان الناصية من رأسها وأذنيها بحذاء عينيها , وهما كأذني الأرنب ولها أربع شفاه بعضها فوق بعض يرى أهل القانون أن الحكمة في خلق هذه البنت ممسوخة هي الانتقام من أبويها , فإن المرأة كانت متزوجة وعشقت هذا الرجل فنشزت , وأساءت معاملة زوجها الأول حتى اضطرته إلى طلاقها , وتزوجت بالثاني. أما الأعجوبة الثانية فهي بنت وُلدت لرجل من دده (قرية في لبنان) نصفها الأعلى كالبشر ونصفها الأسفل كتلة كالبطيخة.