١- تجتنب الحبلى المآكل الغليظة العسرة الهضم والكثيرة الدسم والتوابل، ولا تزيد من تناول الأطعمة اللطيفة عن الاعتدال لا سيما في أوائل الحمل؛ حيث تكون معرضة لسوء الهضم، وما تزعمه النساء الجاهلات من أن الحبلى تحتاج إلى كثرة الأكل في أوائل الحمل خطأ، والصواب أن ضرر التخمة في أوله أكثر منه في آخره، والاعتدال أسلم في كل حال. ٢- تجتنب أشد الاجتناب شرب المسكرات؛ فإنها تهيج الدم وتكون سببًا في قلة نمو الجنين فيأتي صغيرًا وضئيلاً، ولا تُكثر من شرب المنبهات كالشاي والقهوة. ٣- ينبغي أن تكون أوقات أكلها ونومها مرتبة ومعينة بانتظام. ٤- تلبَس من الثياب والأحذية الواسع الذي لا يضغط الجسم والرجلين، أما الجسم - لا سيما البطن - فظاهر، وأما الرِّجلان؛ فلأنهما في مدة الحمل يكونان عرضة للتورم. ٥ - تعتني بتنظيف جسمها، وتجتنب الاغتسال بالماء الحار والبارد؛ وفي مهاب الهواء كالبحر والنهر، وأفضل الماء للاغتسال ما كانت حرارته كحرارة الجسم أو تزيد قليلاً. ٦- من أهم النظافة نظافة غرفة المنام وتجديد هوائها، وتعريضها للشمس؛ فإن استنشاق الهواء النقي ضروري لحفظ الصحة. ٧- من المهمات التي تهملها نساء الأغنياء الرياضة، وهي ركن من أركان الصحة، وتتأكد العناية بها في وقت الحبل. أما نساء الفقراء فهن مضطرات إلى الرياضة، وإنما يؤمرن بمراعاة الاعتدال في أثناء الحبل؛ لأن الرياضة العنيفة تضر، وربما تفضي إلى الإسقاط، على أن اللواتي يعتدن الراحة والكسل أكثر تعرضًا للإسقاط، وتألمًا من الولادة، فعلى الغنية الوهنانة (الكسلى من التنعم) أن تكلف نفسها الرياضة المعتدلة ولو بالخدمة في البيت، وأن تمشي أحيانًا في الأماكن النقية الهواء، وتجتنب العَدْو والوثبان والرقص. ونرى الكثيرات من الحوامل يقضين معظم النهار مستلقيات، فيستولي عليهم الضجر والسآمة والإقهاء (فقد شهوة الطعام) والاستلقاء أحيانًا لازم لا سيما عندما تثقل الحامل، وحيث يخشى من الإسقاط. ٨- ينبغي الاحتراز من كل ما يهيج الانفعال الشديد كالخوف والفزع والحزن، وذلك بالتباعد عن أسبابه، وبالتلاهي والتسلي إذا وقعت الأسباب. ٩- ينبغي أن لا يحسب الحبل مرضًا من الأمراض، فتتوهم صاحبته أن الأخطار محدقة بها؛ فإن هذا الوهم ربما يضنيها ويؤثر - إذا قوي - في جنينها. ((يتبع بمقال تالٍ))