للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الكاتب: عبد العزيز محمد


تعليم معاهد الأرض للأطفال
وتمرين أيديهم على الأعمال [١]

(المكتوب ٣٠) من هيلانة إلى أراسم في ١٢ فبراير ١٨٥
أحب أن أصف لك أميل، فأما صورته فقد عرفتها في الرسم الذي أرسلته
إليك منتزعًا بآلة داجير التصويرية (الفوتغرافية) وأما سيرته وأحواله فهي التي
أريد أن أحدثك عنها فأقول:
أرى له جراءةً على السير والتجوال لا توجد في أترابه، ففيه ما أظنك تسميه
بغريزة خرت الأرض [٢] ، وقد بلغ تمكُّن هذه الغريزة من نفسه مبلغًا ما أراني فيه
قادرة على إضلاله، ولا هو يحتاج في الاهتداء إذا أنا أضللته إلى إلقاء الحصى
وفتات الخبز في الطرق لتكون كالصوى والأعلام [٣] ؛ لأنه يهتدي بنفسه ولا يلبث
أن يميز بمهب الريح وحركة السحاب الجهة التي ينبغي أن يؤمها، وأرى أن الذي
أظهر هذا الاستعداد فيه هو ما استفاده بالعمل من صحبة (قوبيدون) فأنت تعلم أن
في عيني هذا الزنجي ورأسه بيت إبرة مغناطيسية.
لا أنكر أن مثل هذه العلوم من الأوليات، وذلك يؤكد وجوب أن يتعلمها
الأطفال، وكلامي في ذلك عن خبرة وتجربة فإنني تربيت في مدرسة داخلية كان
التلميذات فيها غافلات عما وراء المدرسة من شؤون الحياة ومتاعبها، وكنت بعد
ذلك إذا خرجت إلى المزارع والرياض لا أعرف الشمال من الجنوب، ولا أميز
بين الشرق والغرب، وأخجل ذلك الخجل الضار أن أسألك عنها خشية ظهورك
على جهلي، ولو كان هذا الجهل خاصًّا بمثلي لكان الخطب سهلاً، وأراني صادقة
إذا قلت إن كثيرًا من أهل النهاية في العلم ليسوا بأوسع علمًا مني ببعض مواضيع
مساحة الكرة الأرضية العملية، لا أدري هل كتب على أميل أن يكون سائحًا
وجوَّاب آفاق؛ ولكني أرى أن الناس محتاجون في جميع أطوار الحياة إلى معرفة
الجهات والأمكنة احتياجًا تختلف درجاته، فبعضهم أحوج إلى التوسع فيها من
بعض، وإن صدق النظر إذا تعزز بالتجارب كان الإنسان ركنًا من أركان الحرية.
يأكل أميل على المائدة كالإنكليز، أعني أنه يأخذ السكين بيده اليمنى،
والشوكة باليسرى يأكل بها، وقد أنكرت هذه العادة أولاً، ثم تبين لي أنها أسهل؛
فإن استعمال كلتا اليدين معًا يمكِّن من القطع والتناول أفضل تمكين، فالإنكليز عُسر
(جمع أعسر) في الأكل دون الأعمال الصناعية، ولست أدري ما هو عذرنا في
تمرين عضو من أعضائنا على العمل، فهل كانت أعضاؤنا زائدة عما نحتاج إليه
في استعمار الأرض ومقاومة ما يعترضنا من العقبات المادية في سبيل الحياة
فنستغني عن بعضها ونغفله؟
قرأت في ترجمة حياة جيمس وات المهندس الإنكليزي الشهير أنه كان يستعمل
في طفوليته أدوات والده النجار في اختراع لعب لنفسه، أو تحويلها من شكل إلى
شكل، ويقال إن هذا التمرن ساعده كثيرًا في تدريب يده على الصناعة، وقوّى ما
كان في نفسه من الاستعداد لعلم الميكانيكا حتى صار ملكة راسخة فيه، ولا أطمع
أن يكون أميل مخترعًا لآلات جديدة؛ ولكني أرغب أن يكون ماهرًا في تحريك
أصابعه، ولهذا لا أمنعه من تكسير لعبه ليرى ما في جوفها - كما يقول - إذا تعهد
لي بإرجاعها إلى أصلها.
على أنني لاحظت أمرًا أحب أن أعرضه عليك، وهو أن لعب الأطفال تكون
مناسبة لطبيعة البلاد التي ينشأون فيها، فأهل السواحل يلعب أطفالهم بما تحدثه في
نفوسهم صناعة الملاحة، وقد أجاب قوبيدون الذي هو كالقرد في الخفة والمهارة
رغبة أميل ورفيقيه فصنع لهم بسكينه مركبًا شراعيًّا صغيرًا أنزلوه في خليج الجبل
باحتفال حافل، فكان بذلك قدوة لهم في هذه الصناعة البحرية حتى أنهم أنشأوا لهم
أسطولاً مؤلفًا من طرادات وسفن من ذوات السارية، ومن ذوات الساريتين
وقوراب وزوارق، وبعض هذه السفن مسلح بمدفع من الخشب، فكأن لسان حالهم
يقول: ها نحن أولاء مستعدون، فليهاجمنا المهاجمون، وكنت إذا سُئلت عن قيمة
هذه الأشياء السابحة على وجه الماء أظهر ترجيح ما يصنعه الأطفال من سفن
اللعب على ما يبتاع من التجار من نوعها، وإن كان أحسن منها صنعًا.
القصص والأساطير وتربية
خيال الصغير
يحب أميل العمل ويميل إلى سماع القصص كما هو المعهود من مثله.
إنني موافقة لك في انتقاد توسع الناس بمخاطبة الأطفال بما يعلو إدراكهم
وأفهامهم، وهذا من آفات التربية التي يجب تجنبها وما أعظم الفوائد والمزايا التي
يستفيدها الأطفال من تعليم أمهاتهم الشفاهي إذا تجنبنها، أحدث عندي هذا الفكر
النظر في ما يُؤثر عن جميع الأمم قبل اختراع الكتابة والتصنيف مما كان الاعتماد
في حفظه على الذاكرة، قرأت في كتاب لا أذكر اسمه الآن أن بعض اليونانيين
كانوا يعارضون قدموس [٤] في وضع الحروف الهجائية لهم محتجين بأن اعتياد
الناس على إثبات حوادث التاريخ في الألواح يضعف الذاكرة بالتدريج، وكان لهذه
المعارضة وجه، وهي تشبه المعارضات التي توجه حتى الآن إلى كل ضرب من
ضروب الارتقاء حيث ينتقل الإنسان من شيء إلى آخر.
نرى الأطفال قبل تعلم القراءة والكتابة ينتحلون كثيرًا من الأفكار والآراء،
فأهم شيء يبتدئ به المربي هو النظر في اختيار أمثل ما يودعه في نفوسهم من
المعارف، ثم في اختيار أمثل الطرق لإيصال ذلك إلى أذهانهم الخالية ونقشه في
ألواح نفوسهم الصقيلة، وكثيرًا ما خرجت مع أميل عن أساليب لغتي وقواعدها
لأجل ذلك، وما كان أشد اغتباطي وسروري عندما كنت أراه يلتفت إليّ لتكلمي
بلغته، والنجاح في هذا يتوقف على إخلاص القلب ونسيان النفس وهذان الأمران
إنما يحصلان بالرياضة والمزاولة على ما أرى.
من الثابت المقرر أن للأطفال شعرًا خاصًّا تعرفه الأمهات حق المعرفة؛
ولكننا نحكِّم فيه شعرنا وخيالنا، فكيف السبيل إلى حفظ هذه القوة الشعرية وبقاء
غضاضتها بحيث لا يسقط عبثنا بها زهرها، ولا يذويها ويذهب بنضرتها لإحلال
شعرنا محلها.
الدنيا مملوءة بالحكايات التي يُدَّعى أنها وضعت للأطفال، وأمثلها حكايات
(برولت) وأرى أن ما فيها من الصنعة والحذلقة يخرج بها عن مهد الطفولية إلى
مستوى الكهول ومرتبة الشيوخ، وأفعل الحكايات في استمالة أميل وتحريك رغبته
وميله ليس مما يعهد في الشعور العام والحسن المشترك، أعني مما يجول في أذهان
البالغين دون الولدان الذين في السادسة أو السابعة، فالحكايات الخرافية القديمة جدًّا
التي لم يجفف الدرس والصنعة ما فيها من معاني الشعر الفطرية هي التي تقع من
نفسه موقع القبول في مثل هذا السن.
فمن الحكايات المتداولة في البلد الذي نسكنه ما فيه ذكر المردة والأغوال
والجنيات والتنابيل (القصار جدًّا) وهو ما يذهب بنوم الأطفال في ليالي الشتاء،
ويجذبهم إلى السُّمَّار لسماع تلك القصص محدقين بأبصارهم إلى السامر، ولي أن
أعتقد أن هذه الحكايات هي مختزلة من أشعار وقصائد قديمة ضاع أصلها، وتناقلت
الناس ما بقي من معانيها مرضع عن مرضع، وأم عن أم، حتى انتهت إلينا في
شكل يخالف شكلها الأول قليلاً أو كثيرًا.
زعم عالم من كرنواي ألاقيه أحيانًا في منزل صديقنا الدكتور أن لديه وسيلة
يثق بأن تُوصل إلى معرفة أصل هذه الخرافات، ومناشئ تلك الحكايات، وما
فهمته عنه من هذه الوسيلة هو أنه يستعين على تلك المعرفة من حيث هو عالم
أثري بلحن تلك الحكايات وفحواها من حيث مشابهتها لما نخترعه من الحكايات
وعدم ذلك، فهو يرى أنه كلما كان معنى الحكاية بعيدا عن تصورنا واختراعنا
تكون أوغل في القدم، فإذا بحثنا في شأن الجنيات في هذه الحكايات نرى أن
الجنيات في الأعصر القديمة تُوصف بأنها مجردات منزوية عن الناس، شرسة
صعبة المراس، وقوى طبيعية رُفعت إلى مرتبة الآلهة وأُلبست شعار الدين، ثم ما
زالت تقرب من الناس وتتشكل بشكل الإنسان قرنًا بعد قرن وتأنس به حتى صارت
إناثًا يتزوج بها الرجال، ومما يروونه في هذا أن رجلاً تزوج بجنية وعاشا معًا
عمرًا طويلاً في كوخ، وقد كان من طول أنسه بها أن نسي كونها جنية، إلا أنها
فرت ذات ليلة متعلقة ببعض أشعة القمر. كذلك شأن المردة فإن هذه الكائنات
الوحشية المشوهة كانت تُعرف في الزمن القديم بأنها مثار الوساوس المخيفة،
والهواجس المفزعة، وبكرور الزمان ومرور الأيام اقتربت من الإنسان في أحوال
معيشته، وضعف سلطانها في نفسه، وتأثيرها في وهمه وخياله، وتحول الرعب
الذي كان مقرونًا بذكرها وتصورها إلى الضحك والسخرية، وهكذا تنتهي دولة
الخرافات وتزول.
لا ريب أنك واقف على قصة يعقوب مواثب المردة وقاتلهم الذي كان يعيش
في كورنواي على ما يروى في الأساطير، فأميل يحب سماع حديثي عن غزوات
هذا الشاب الشجاع ابن أحد الزارعين، وأشهر وقائعه التي سار بخبرها الركبان ما
يُروى أنها وقعت في جبل ميخائيل قديس إنكلترا، وهو صخرة تكاد تكون بإزاء
منزلنا، وكان المارد الذي يخطف الناس والبهائم قد تبوأها منزلاً، واتخذها مثوى
له، وقد كان أعظم خدمة قام بها حماة في عصور الهمجية - إن لم أكن واهمة -
هي مقاتلتهم وفتكهم بالسلبة والوحوش الضارية؛ فإنهم بذلك قد طهَّروا الأرض من
العتاة والبغاة الذين كانوا يعيثون فيها فسادًا، وبهذا الاعتبار نرى اليونانيين قد
أنصفوا برفع مكانة هرقل وتيزيه [٥] وجعلهم من أنصاف الآلهة، وكذلك فعل
يعقوب بالمارد؛ فإنه هاجم المارد في مغارته وانتصر على تلك القوة الوحشية
الفاتكة بالحيلة، فكان جديرًا بأن يكون خلفًا لأولئك الشجعان الأقدمين.
إن لهذه الخرافات لفضلاً ولو ألغيت من التعليم الشفاهي لأسفت كثيرًا؛ فإن
أمام الطفل في هذا العصر الذي كله حقائق زمنًا طويلاً يتسنى فيه التحقق بأخلاقنا
وعوائدنا الحقيرة، فلنغتنم فرصة فجر حياة الطفل القصير الأمد الذي ترتاح فيه
نفسه للأحاديث الخرافية، وتتأثر بغرائب الأساطير لنودع فيها أنواع الوجدان
الأعلى، ونبعثها على حب الأعمال الجليلة والسجايا الفضلى؛ فإن طبع الطفل
يتكون وينشأ في قوالب المُثُل التي تكون لها مكانة في نفسه عندما يُلقى إليه خبرها
وتمثل له صورها، نعم إن أميل لن يكون قاتل مردة وأين المردة اليوم، ولكن
قصارى ما في قص هذه القصص عليه من الفائدة أنها تهز نفسه وتحرك أريحيته
بما فيها من ذكر غزوات عصر الأبطال، ولو كنت أجد منه انقباضًا وشكًّا عندما
أقص عليه تلك الوقائع التي أبالغ عن قصد وتعمد في إخلاص أبطالها، وعلو
نفوسهم وأمانتهم لساءني ذلك وأحزنني.
نحن في شؤون الحياة لا نزال دون غايات الكمال المبتغاة فيجب علينا - إن
لم أكن واهمة - أن نعجب بما يروى عن أولئك الأبطال من فضيلة الشجاعة، وإن
بعُد احتمال وقوعها حتى لا نكون في أسفل دركات الجبن.
في نفسي أمر أنا في أشد الحذر من الإفضاء به إلى أميل لسببين: أحدهما أنه
لا يفهمه، والثاني أنه يذهب بما لهذه الخرافات من الشأن الرفيع عنده، وهو أن
تلك المردة التي هو موضوع تلك الأساطير ليست سوى أشخاص هذه الصخور
الكثيرة في كورنواي، الحق أقول إن هذه الأجرام الصوانية الهائلة تحتمل في كل
يوم أقصى ما قدر في هذا العالم على كل قوة ذات مقاومة وحشية أن تحتمله، ذلك
أن تنبالاً كان يتسلق تلك الصخور العظيمة المحيطة بذلك المكان الذي يسمونه نهاية
الأرض End Land's وينقر بأداة من الحديد نقرة يضع فيها قرطاسًا من البارود ذا
فتيلة، ويشعل الفتيلة ويكر راجعًا، فيكون الانفجار ويتصدع الصخر وتتزلزل
الأرض ويضطرب البحر، وينيطون في الأساطير مثل هذا التزلزل والاضطراب
بسقوط المارد.
يتراءى لي أن محو الخيالات من أذهان الأطفال لا يفيد المربين شيئًا، فأين
تلك الحكايات والقصص الغريبة التي كان يفتن بها الأطفال لما فيها من السذاجة
والغرابة، لقد ضاعت ونُسيت وصار عصرنا هذا وهو عصر القصص والروايات
الخيالية أبعد الأعصر عن القصص والأساطير المذكورة؛ فإن القصص التي ندونها
في هذا العصر لا تمثل إلا الوقائع المعهود للناس نظيرها؛ لأننا لما كنا من أهل
الحقائق المعتمدين على الوقائع الثابتة، ومن سكان المدن الآهلة والحواضر البعيدة
عن الوهم والتخيل، كانت عنايتنا في التربية محصورة في إيداع جميع أذواقنا
ورغائبنا في نفوس أولادنا، أقول ما قلت لا لأنني أدَّعي الحكمة والفلسفة وأعوذ
بالله من دعوى الإشراف على الغيب والحكم على الاستقبال؛ ولكنني أسائل نفسي
عن حال هؤلاء الأطفال الذين صاروا شيوخًا وهم في سن اللبان، وقد قطعنا عليهم
طريق الوهم والخيال، فنحن نعلمهم قيمة الفضة وهم في طور يجهلون فيه الحسن
المطلق والجمال الذاتي، ومن العبث أن يقال إن ما تصفه لنا الأساطير من الأخلاق
الفاضلة والمزايا العظيمة لا أثر له في الوجود؛ فإن عدم وجود أولئك الرجال
والنساء الموصوفين بما ذكر من الأخلاق والمزايا في أنديتنا وسمَّارنا وعدم تجوالهم
في أسواقنا وشوارعنا يجب أن يكون من الأسباب التي تحملنا على عدم إخراجهم
وطردهم من جنة الطفولية حيث يتمتع الأطفال في عالم التصور والخيال،
فأستحلف القائمين بأمر التربية بالله تعالى أن يدعوا لهم متبوأ في البيوت.
وأما أنت يا عوالم الخيال، من الجنيات والأبطال التي هززت قلوبنا في
طور الطفولية، وحركت نفوسنا للخيرات والفضائل النفسية، بما كشفت من النقاب
عن وجه الكمال، وأبرزت من مظاهر الجمال والجلال، لا تزولي ولا تحتجبي عنا
في جو هذا العصر الوخيم، المثقل بضروب الحسبان والهموم، الذي شغلت أهله
الأغراض المادية، وطلب المنافع الجسمانية؛ فإننا نصغر ونحقر إذا صرفنا أولادنا
عن الاعتقاد بعظمتك الخيالية، التي علمتنا الحسن الذاتي، والعظمة الحقيقية.
أرى أن من الخطا أن تعاب هذه الخرافات ببعدها عن الحقيقة فإن هذا وإن
كان مذمومًا بالنسبة إلينا، إلا أنه يحمد بالنسبة إلى طور آخر من أطوال العمر،
فما يظهر لنا بعيدًا عن الحقيقة حقيقي في نظر الطفل، أخذت هذا الحكم من طبع
أميل الذي أتبجح بأني سبرته واختبرته، فهو على عدم سماعه شيئًا من الدين متدين
بطريقة خاصة به، وله قوة عجيبة في ابتداع الصور الخيالية التي يمتاز بها
الإنسان في طور الطفولية، وتضعف في سائر أطواره بالتدريج؛ فإنه يرى وراء
كل حادثة كونية كالمطر والريح وغروب الشمس قوة حية، بل ذاتًا مشخصة، فقد
فر منذ أيام من البستان مذعورًا؛ لأنه رأى سحابًا مركومًا ظهر في السماء بأشكال
غريبة، وقال لي إنه رأى فيه رأس شيخ ذي لحية بيضاء، أليس لمثل هذا التأثر
الناشئ من الخوف - خوف الإجلال والإعظام - الفضل في إدراك معنى الألوهية
الأول الذي فهمه الإنسان.
((يتبع بمقال تالٍ))