للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الكاتب: محمد رشيد رضا


استدراك على تفسير ج ٩ و ١٠ في القراءات

ذكرنا في تفسير {إِذْ قَالَ يُوسُفُ لأَبِيهِ يَا أَبَتِ} (يوسف: ٤) تصرف
العرب في هذا النداء، وفاتنا ذكر القراءات فيه، وقد فتح التاء ابن عامر في جميع
القرآن بناء على أن أصلها يا أبتا فحُذفت الألف، وكسرها الآخرون بناء على أنها
عوض من ياء المتكلم وتناسبها الكسرة، وقلبها ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب هاء في
حال الوقف، و {غَيَابَةِ الجُبِّ} (يوسف: ١٠) قرأها نافع في الموضعين
(غيابات) بالجمع، وحذف بعضهم همزة (الذئب) في حال الوقف، و {هَيْتَ
لَكَ} (يوسف: ٢٣) قرأها ابن كثير بالضم كحيث ونافع وابن عامر بكسر الهاء
كَغَيْظِ وهي لغة، والباقون بفتحهما معًا، وغرضنا من ذكر القراءات اللغوية أن
تُعرف فلا تُنكر إذا سُمع من القراء غير المشهور عندهم، ومن المعنوية بيان معانيها
وحكمتها.
ووقع في تفسير هذين الجزئين ما اقتضى بعد طبعه تصحيحًا أو تنقيحًا عند
طبعه على حدته.
***
(الشيخ عبد المحسن الكاظمي) الشاعر العراقي الشهير تُوفي قبيل انتهاء
هذا الشهر (المحرم) وسننشر له ترجمة في الجزء الآتي، رحمه الله تعالى.