للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الكاتب: محمد رشيد رضا


التجديد والتجدُّد والمجدِّدون

محاضرة ألقاها صاحب هذه المجلة في نادي الجمعية الملكية، باقتراح جمعية
الرابطة الشرقية في إحدى ليالي رمضان سنة ١٣٤٨ وقد حضرها الجم الغفير من
العلماء والأدباء وطلبة العلم بالأزهر ونجباء المدارس العالية، وفضليات النساء.
وكذا بعض فضلاء المستشرقين من الشعوب الأوربية، وقد سُئلوا بعد الفراغ منها
عن رأيهم فيها، فشهدوا لها بالاعتدال.
بسم الله الرحمن الرحيم
أيها السادة
عهدت إليَّ جمعية الرابطة الشرقية بأن ألقي على حضرتكم في هذه الليلة
محاضرة في موضوع التجديد والتجدد والمجددين، كما تفضل زميلي في عضوية
إدارتها الدكتور منصور فهمي ببيانه لكم باسمها، فأرجو من حضرتكم الإصغاء
والإغضاء عن التقصير. وأبدأ بالتمهيد للموضوع بمقدمة في بيان الحاجة إلى
شرحه وتمحيصه فأقول:
المقدمة التمهيدية
في حاجتنا إلى التجديد بأنواعه
في هذا العصر المضطرب بأنواع الانقلاب الاعتقادية والفكرية والسياسية
والشيوعية والبلشفية في هذا العصر القلق بالفوضى الدينية والأدبية والاجتماعية،
في هذا العصر المهدد بالثورة النسائية، ونقض ميثاق الزوجية، وانقطاع سلك
الأسرة، ووشائج الرحم والقرابة، في هذا العصر الذي نجمت فيه قرون الزندقة،
والإباحية المطلقة، والهجوم على مقومات الأمة من دين ولغة وأدب، ومشخصاتها
من عادات وزي وحسب، حتى لا يبقى فيها شيء ثابت يربى عليه النشء وتحترمه
النابتة.
في هذا العصر الذي أجملت وصفه - وعندكم تفصيله - كثر اللهج بيننا بلفظ
الجديد والتجديد والمجددين، ولعمر الحق إننا لفي أشد الحاجة إلى التجديد
والمجددين، فإنه لم يبق عندنا شيء يحفظ شخصيتنا القومية، ومقوماتنا الملية،
ويرتقي بنا في معارج الحياة الاجتماعية، إلا وقد سحلت مريرته، وانفصمت
عروته.
أما ما كان عندنا من حسب قديم، ودين قويم، وحضارة زاهية وملك عظيم
فقد أخلقناه وأبليناه، بل هجرناه فنسيناه، وأما ما حاولناه من اقتباس طريف،
وانتحال حديث، فإنا تشبَّثنا بأهدابه، ولم ننسج شيئًا من أثوابه، فكل ما لدينا من
القديم والجديد، فهو من قشور قشور التقليد، كقشرة اللوز والجوز الخارجية
الظاهرة، التي تغشى القشرة الخشبية الباطنة، لا غناء به في نفسه، ولا هو حفاظ
لشيء من اللباب في داخله.
فإن كان أزهرنا ومعاهدنا الدينية في حاجة إلى الإصلاح لتجديد هداية الدين،
فمدارسنا الأميرية والأهلية أحوج إلى الإصلاح لتجديد حضارتنا المدنية، وإعادة
استقلالنا، وإقامة سائر مصالحنا، فإن ما ظهر من فساد التربية والتعليم فيها شامل
للقسمين: الإيجابي والسلبي. وأما ما نشكو من خلل المعاهد الدينية فمعظمه سلبي
محض، وسنبين ضرره بعدُ. ولا يزال أهل الرأي والفهم من الأمة يشكون من كل
منهما، ويقترحون الإصلاح بعد الإصلاح لهما.
نحن نحتاج إلى تجديد استقلالي كتجديد اليابان ترتقي به مصالحنا الاقتصادية
والعسكرية والسياسية، وتنمى به ثروتنا الزراعية والصناعية والتجارية، ونكون
به أمة عزيزة ودولة قوية، مع حفظ مقومات أمتنا من دين وثقافة وتشريع ولغة،
وحفظ مشخصاتها القومية من زي وعادات حسنة وأدب.
لا إلى تجديد تقليدي كتجديد الدولة العثمانية الذي انتهى بتمزيق سلطتها
(إمبراطوريتها) الواسعة، ثم بزوالها من الوجود، ومحو رسمها من مصوّر العالم
الجغرافي ولا كتجديد الدولة المصرية الذي بدئ به في عهد مؤسسة محمد علي
الكبير استقلاليًّا، ثم استحال تقليديًّا، فانتهى بالاحتلال، وفقد الاستقلال، ولو
استقام على خطته الأولى لصارت به مصر سلطنة عظيمة مؤلفة من شطر إفريقية
الشرقي، وشطر آسية الغربي، ولأعادت مجد الحضارة العربية، ونِيطَتْ بها
زعامة الأمة الإسلامية، ولا تزال مستعدة لهذا، وما عليها إلا أن تأخذ له أهبته،
وتسعى له سعيه، ثم تطلبه في إبانه، وتأخذه بربَّانه وعلى عرشها اليوم ملك يظهر
من الاستعداد لهذا ما يعلمه الجميع.
نعم، نحن في حاجة إلى هذا التجديد المجيد، الجامع بين الطريف والتليد،
وإلى مجددين في العمران كمحمد علي الكبير، وفي العلم والحكمة كمحمد عبده
وجمال الدين، لا إلى تجديد الإلحاد والإباحة، والتهتك والخلاعة، والدعوة إلى
الرذيلة باسم الأدب المكشوف، والتنفير من الفضيلة بدعوى الحرية، وتحرير
المرأة الشرقية، وتقليد الحضارة الغربية، فإن كل هذه المفاسد قديمة لا جديدة، كما
يعلمه المطلعون على تاريخ أثينة ورومية وغيرهما من عواصم الشعوب القديمة،
وهي التي أضعفت دولها وذهبت باستقلالها {وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا
فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا القَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيراً} (الإسراء: ١٦) أي أمرناهم
بالطاعة والفضيلة، ففسقوا عن أمرنا إلى المعصية والرذيلة، فآثروا شهواتهم
الخاصة، على النهوض بالمصالح العامة، فحق عليهم قولنا {لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ} (إبراهيم: ١٣) وقولنا {وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي القُرَى إِلاَّ وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ} (القصص:
٥٩) وقولنا (فهل يهلك إلا القوم الفاسقون) وقولنا {وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ القُرَى
بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ} (هود: ١١٧) أي ما كان ليهلكهم بظلم منه لهم وهم
مصلحون في أعمالهم.
أيها السادة:
إن إصلاح محمد علي الكبير العمراني لم يزل معروفًا، وإن إصلاح الحكيمين
الديني والسياسي الاجتماعي لم يصر مجهولاً، فجلالة الملك الجالس على عرش
محمد علي والأمراء والنبلاء من سلالة محمد علي هم أقوى ظهير للأمة وللدولة
على إعادة تجديده العمراني العسكري سيرته الأولى، مع المحافظة على مقومات
الأمة ومشخصاتها، إذا طلبته الأمة منهما، فإن عمامة محمد علي العجراء، وجُبته
القوراء، وأزياء رجال دولته القومية، ورجال بعثاته العلمية، لم تكن عائقة لهم
عن النهوض بذلك العمران، والاضطلاع بتجديد العلوم وجلائل الأعمال، ولكن
أمان الله خان خسر ملكه، وسفك دماء قومه، بما حاول من تجديده التقليدي
ببرنيطته، وتبرج امرأته، وحلق لِحَى رجال دولته! !
وإن لجمال الدين ومحمد عبده سُلالة علمية عقلية إصلاحية جديرة بالقيام
بسنتهما، والمضي في إصلاحهما بقدر ما تواتيهم به الأمة في استعدادها. وقد رأت
من نبوغ أحدهم في الزعامة السياسية [١] ما لم يكن يخطر لأحد ببال قبل استعدادها
للنهوض معه، وعرفانها بقدره.
بيد أنه قد تصدى لزعامة التجديد واحتكار لقب المجددين أفراد هدامون غير
بنائين، يدعون الأمة إلى ترك هداية الدين، والتجرد من لبوس الفضيلة والتشرف
بلبس البرنيطة، وإباحة ملابسة النساء للرجال في الرقص والسباحة، والخلوة
والسياحة، ومعاقرة الخمر، وما يتبع ذلك من ضروب الفسق. وينعون على
المرأة أن يكون جُل همها من الحياة الاستعداد للقيام بما خلقها الله لأجله حق القيام
وميزها به على الرجل، وهو أن تكون زوجًا صالحة محصنة، وأمًّا رؤومًا مربية،
ورئيسة منزل مقتصدة منظمة. فيسمون الدار سجنها - وإن كانت كقصور الجِنان -
ويسمون الزوج سجانًا لها - وإن كانت في نظره كالحور المقصورات في الخيام -
ويغرونها بالخروج عليه والتفلت منه، وأن تُدخل داره وتدخل هي دار مَن أحبت
بدون رضاه وإذنه. ويطمعونها في مناصب الحكومة ومقاعد النيابة وعدم المبالاة
بما يعارض ذلك من وظائف الحمل والولادة، والرضاعة والحضانة. بل يقول
بعضهم: إنها أهل للحرب والقتال، وقيادة الجيوش البرية والبحرية والأساطيل
المائية والهوائية، وإن من استبداد الرجال بالنساء وإهانتهم لهن ما عبر عنه بعضهم
بقوله:
كُتب القتل والقتال علينا ... وعلى الغانيات جر الذيول
كذلك يغرون الشبان بالإلحاد، ويزينون لهم اتباع الشهوات، ليتخذوا منهم
ومن النساء جندًا يطيع قواده منهم طاعة عمياء، لا يقبل فيها وفيهم - بعد المروق
من الدين - وعظ واعظ، ولا يسمع مع فوضى الآداب وطاعة الهوى نصيحة
ناصح، وحسبكم من سفه النفس وأفن الرأي، التسليم لهم بأن القديم قبيح يجب
تركه واحتقاره لأنه قديم، ويحتقر المحافظ عليه بوصفه بالرجعية ونبز صاحبه
بلقب (الرجعي) .
نعم، قد حاول انتحال هذا اللقب الشريف (التجديد) في هذا العهد زعنفة من
الملاحدة في هذا البلد العظيم، ليس لأحد منهم امتياز فيه بالعلم والحكمة، ولا
بالرشد والفضيلة، ولا يكشف حقيقة كانت مجهولة، ولا يسن سنة نافعة للأمة في
حفظ حقيقتها، أو تنمية ثروتها، أو إعادة مجدها (أستغفر الله إن إعادة مجد الأمة
في فتوحها وحضارتها رجعية عندهم يحتقرون من دعا إليه) .
وإنما كل ما أوتوا أو حملوا من البضاعة في هذه السوق ثرثرة في الكلام،
وسفسطة في الجدال، وجرأة على تلبيس الحق بالباطل، وسفاهة في الطعن على
من يخالف أو يرد عليهم، ولكن بالبهتان الصريح، لا بالبرهان الصحيح فالصدق
لا حرمة له عندهم وبإطراء غلاة الترك الذين نبذوا الإسلام وراء ظهورهم، حتى
في هدم جميع أركان الحرية: حرية الدين والرأي والخطابة والكتابة والزي والعمل -
هذه الحرية التي يقدسها من يدَّعون اتِّباعهم من أهل العلم والحضارة العصرية،
ولولا إفراط الحكومة المصرية فيها لما أمكن لهؤلاء الأدعياء أن يجهروا بهذه
الدعاية الإلحادية لهدم دينها وآدابها وتقاليدها، وهذا الذي يطرونه من غلو ملاحدة
الترك ليس بجديد فيهم، بل نجم في الجيل الماضي منهم وكان من ثمراته في هذا
الجيل زوال السلطنة العثمانية، التي كانت أعظم سلطنة في أوربة وآسية وإفريقية،
ولم يبق منها إلا إمارة جمهورية صغيرة فقيرة، هي أقل عددًا وثروةً وعلمًا
وحضارةً من المملكة المصرية، التي كانت إحدى إمارات هذه السلطنة، وهم
يريدون اليوم أن تقتدي بها في إلحادها ونبذ هداية الدين فقط؛ لئلا تحل محلها فيما
هي أجدر به من زعامة ٤٠٠ مليون من المسلمين.
ولما خدع أمثالهم من أدعياء التجديد أمان الله خان وحاول تقليد الدولة التركية
الحاضرة طفقوا يفرغون عليه الحُلي والحُلل من الثناء، أن أكره قومه على لبس
البرنيطة وتبرج النساء، فكانت عاقبة تجديده الإلحادي إيقاد نيران ثورة في بلاد
عليه وعلى حكومته، واضطراره إلى الفرار منها وخسارة ملكه، وأما المدارس
والنظام العسكري والصناعة وغيرها من التجديد الحقيقي فلم يتوجه إليه في بلادة
الأفغان، وقد بدئ به في القرن الماضي على عهد عبد الرحمن خان.
وكل ما يحتاج إليه الترك من التجديد الدنيوي الذي يطلبه الملاحدة وغيرهم قد
شرعوا فيه في القرن الماضي ولم يكن الإسلام مانعًا لهم من شره الذي يحظره،
فضلاً عن خيره الذي يوجبه، ولكنهم لم يسلكوا فيه طريقة الاستقلال التي سلكها
اليابان بالمحافظة على مقوماتهم الدينية والقومية بل كانوا مقلدين فاصطدموا
بالمقلدين من رجال الدين، وكان الواجب عليهم الجمع بين التجديد الديني والدنيوي
كما فعلت أوربة في النهضة الإصلاحية الدينية.
وأما مصر فقد سبقت الترك إلى هذا التجديد الدنيوي ولم يعارضها رجال الدين
كما أنهم لم يساعدوها؛ لأن التجديد كان من جانب واحد، ولو كان من الجانبين لتم
وكمل في زمن قليل، كما سأبينه بعد.
وأدعياء التجديد هنا لا ينظرون إلى الواقع وإنما يقلدون ملاحدة أوربة في
عداوة رجال الدين تقليدًا، فهذا التقليد الأعمى هو الذي يحملهم على الصد عن الدين
بالتشكيك في عقائده، والطعن في أحكامه وآدابه، والتحقير لرجاله، ودعوى إبطال
العلم والفلسفة له، واتهام علمائه بأنهم عقبة كئود في طريق ترقي الأمة، فيجب أن
يماطوا عنه كما يماط الأذى عن الطريق الحسية. ولو كانوا يطلبون باسم التجديد
إصلاحًا عمليًّا ويجدون أهل الدين مقاومين لهم فيه لكانوا معذورين.
تجديد الملاحدة المزعوم شقاق جديد للأمة:
هذا التجديد المزعوم كاد يكون تجديدًا حقيقيًّا لفتنة من فتن التفريق ربما كانت
شرًّا من فتن التفرق بالعصبيات الجنسية والوطنية، والأحزاب السياسية، كأننا لا
نستكمل جميع أنواع الشقاق إلا بوجود حزب جديد يعادي الدين ويحتقر أهله - وهم
السواد الأعظم من الأمة - تقليدًا لملاحدة أوربة وأحرارها فيدعو علماءه وخطباءه
وكتابه إلى الرد عليه، واستصراخهم الشعب المتدين لعداوته ومقاومته، ويضطر
زعماؤه وكُبراؤه إلى مطالبة الحكومة بردع المجاهدين من أفراده عن جهرهم بالسوء
وهذا عين ما وقع بسوء تأثير من جهر في الجامعة المصرية بحقوق للمرأة ما
أنزل الله بها من سلطان [٢] ثم من جهر في الجامعة الأمريكية بوجوب مساواة الناس
للرجال حتى في الطلاق والميراث، في محاضرة طبعها ونشرها في الناس [٣] وقد
سمعت أمس خطيب الجمعة في المسجد الذي صليت فيه يندب الإسلام ويستصرخ
المصلين الصائمين للدفاع عن القرآن؛ إذ أهانه بعض أعدائه فرماه بظلم النساء..
إلخ بعد أن قام بالإنكار الشديد على هذه المحاضرة بعض كبار الأمراء [٤] وأجمعت
الجرائد على انتقاد هذا الهراء.
أيها السادة:
إن مثل هذا الشقاق قد وقع في قرون أوربة الوسطى التي كانت شر القرون
عليهم، فكانت فتنة كقطع الليل المظلم، سفكت فيها دماء غزيرة في التنازع بين
حرية العلم والحكم من جهة، وتقاليد الدين وسلطان الكنيسة من الجهة المقابلة،
ووقع مثله أخيرًا في بلاد الأفغان، وأرى أن حال مصر مخالف لحال أوربة في
تلك القرون وحال الأفغان في هذا العصر، وأنه يجب علينا درء هذه الفتنة قبل
انتشارها، وتلافي هذا الشقاق قبل تفاقم خطْبه، وهذا ما أتوخَّاه بهذه المحاضرة،
وأرى أنه أفضل عمل أقدمه بين يدي جمعية الرابطة الشرقية لمصر العزيزة
والشرق كله.
حصر موضوع المناظرة في بضع قضايا:
وإنني بعد هذا الإجمال التمهيدي أحصر موضوعها في بضع مسائل أو قضايا:
(١) في معنى التجدد والتجديد، والمقابلة بين القديم والجديد، والتنازع بين
الطريف والتليد، والمفاضلة بين المتقدمين والمتأخرين، وهو بحث لا يخلو من
فكاهة وإحماض، في أثناء هذا الموضوع الحريف الحماز [*] .
(٢) في فضل الشيء في ذاته وصفته، ودرجة الانتفاع به، ومزيَّته في
قدمه أو جدته.
(٣) في الحاجة إلى التجديد الديني والتجديد الدنيوي، وحكم الإسلام فيهما،
وحثه عليهما.
(٤) في المجددين في الإسلام، والتجديد الذي سنه حكيم الشرق الأفغاني
والأستاذ الإمام المصري.
(٥) في أنواع الإصلاح الجديد وعدم التعارض فيه مع الدين.
(٦) الأحزاب الثلاثة في المسلمين: الفقهاء المقلدون الجامدون، والماديون
السياسيون والمصلحون المعتدلون، وما يقابلهم في الغرب من الأحزاب والجمعيات
الدينية.
(٧) في القاعدة التي ينبني عليها الاتفاق بين الذين يخدمون أمتهم ووطنهم
بالإخلاص على ما يكون بينهم من اختلاف في العُرف والمشرب، أو الدين
والمذهب.
(البقية في العدد القادم)
((يتبع بمقال تالٍ))