للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الكاتب: محمد رشيد رضا


التقريظ

(مجلة الأحكام الشرعية)
أتمت هذه المجلة سنتَها الأولى ودخلت في الثانية وأصدرت فيها أربعة
أعداد. وإننا نهنئ منشئها حسن بك حمادة بما وفق له من النجاح في عمله وانتشار
مجلته على خصوصية موضوعها، وآية هذا النجاح الكبرى أن نظارة الحقانية قد
اشتركت في نسخ من المجلة بعدد المحاكم الشرعية في القطر المصري، وأذنت
لصاحب المجلة بأخذ صور الأحكام التي تبحث في المبادي القضائية من كل محكمة
مجانًا والتزم هو نشر الإعلانات الإدارية لهذه المحاكم مجانًا. وآية أخرى أن بعض
كبار رجال القضاء يكتبون في هذه المجلة انتقادات على بعض المرافعات وصور
الأحكام، نعم، إنهم يكتمون أسماءهم ولكنهم يجهرون بأفكارهم.
***
(عروس النيل)
مجلة أدبية اجتماعية عمومية أنشأها في القاهرة سليم أفندي قبعين، يدخل كل
عدد منها في ٢٤ صفحة يتبعه ذيل أربع صفحات ينشر فيه قصة (البعث)
للفيلسوف تولستوي معربة عن اللغة الروسية. وقد صدر العدد الأول في أول
أغسطس مصدرًا برسم المرحوم علي باشا رفاعة، وتأبينه، ويتلو ذلك مقدمة المجلة
وبعدها مقالة لمحمد أفندي فاضل الأزهري موضوعها: (الاستقلال) ، يتلوها لغز
فكاهي يتبعه نبذة في سكة حديد الحجاز، من ورائها كلمة في التعليم، فنبذة في مقتل
الملكين (ملك الصرب وزوجه) وبعض المقاطيع الشعرية. وقيمة الاشتراك في
المجلة سبعون قرشًا صحيحًا في السنة.
***
(الأوقاف المصرية)
مجلة جديدة أسبوعية صاحبها محمد غالب أفندي فطين، ويظهر أن صاحبها
اكتفى باسمها في الدلالة على موضوعها، فلم يكتب تحته في غلافها وصفًا يشعر بذلك
وقد التمسنا بيان تحديد الموضوع في مقدمتها فلم نر فيها إلا فاتحة كفواتح
(الوقفيات) تذم الدنيا وتمدح الصدقة، ثم قرأنا بعدها (معذرة لتأخير مقدمة الجريدة)
نذكرها بنصها لما فيها من الدلالة على مكانة المجلة في التحرير والفكر قال:
(اكتفاءً بالخطبة وبناءً على طلب حضرات الأصدقاء النبهاء ممن لا تسعنا
مخالفتهم لعلو منزلتهم لدينا، وهم أرقى منا فكرًا ورأيًا وعقلاً قد أخرنا درج المقدمة
في هذا العدد للعدد الآتي، وعذر حضراتهم في ذلك أن الخطبة بحسب أفكارهم العالية
كادت بفضل الله تغني عن الإيضاح وأن المواد أصبحت دارة الجريدة كثيرة جدًّا
بحيث تكفي لأعداد مقبلة، فبناءً عليه نلتمس ونرجو من حضرات القراء الكرام قبول
المعذرة والمسامحة وعدم الملام، والموعد قريب إن شاء الله) اهـ.
ثم قرأنا عنوانات المجلة فإذا هي (مقابلة مع سعادة مدير الأوقاف) بلَّغ
صاحب المجلة فيها المدير أنه مستعد لنشر إعلانات الأوقاف مجانًا و (مقابلة مع
سيدة مصرية) وقيمة الاشتراك في المجلة ٧٥ قرشًا صحيحًا في السنة.
***
(الانتقام)
هي القصة العشرون من مسامرات الشعب، عرَّبها أحمد حافظ أفندي عوض عن الإنكليزية، وليست بشيء لولا أنها مقدمة لقصة أخرى تتصل بها.