الحمد لله وحده إلى سيدي مدير مجلة (المنار) الغراء. تحيةً وسلامًا وبعد: فإني قرأت في مجلتكم مقالاً للسيد اليزيدي على كتابي (حياة محمد) ، أنا لا أريد هنا مناقشة مطولة مع صاحب المقال فيكفي القارئ أن يراجع كتابي نفسه فيجد فيه الأجوبة لاعتراضاته التي لم تأتِ بشيء جديد، ولكن يجب عليَّ أن أعلمكم أن فكري قد حُرِّفَ تحريفًا كاملاً؛ فإن صاحب المقال لم يفهم شيئًا مما قلته. الله شاهد على أن ليس لي المقاصد التي أعارنيها، وحقيقة قصدي في نشر (حياة محمد) هو البحث الحق الذي هو من أسماء الله تعالى، وعاملت القرآن مثل معاملتي التوراة والإنجيل، وأظهرت في كل حين ميلي للرسول صلى الله عليه وسلم وعطفي إلى الإسلام دين الغزالي وابن (العربي) وابن الفارض وابن رشد وابن سينا وابن خلدون رضي الله عنهم. ورجال أكابر الدين إنما فهموا مقصدي وفكري لو أنهم قرأوا كتابي (؟) إن الشيخ الأكبر قال - ولله دره -: إذا علم الله الكريم سريرتي ... فلست أبالي من سواه إذا سخط وليت علماء مسلمين قرأوا كتابي ودرسوه بمثل الإنصاف والميل اللذين كتبته بهما، وقد علق عليه بعضهم منهم السيد بلا فريج في (الفتح) ومكاتب (فتى العرب) اللذين إن لم يكونا في الكل من فكري علما صدق ضميري، وإني أطلب من لطافتكم، أيها المدير أن تنشروا في مجلتكم هذه الكلمات لتقويم ما علق على كتابي في مجلتكم. وفي الختام اقبلوا تحياتي واحترامي والسلام. ... ... ... ... ... ... ... ... ... إميل درمنغام