أدام الله تعالى حكم الحضرة العباسية العليَّة , وأقرَّ بها عيون هذه الأمة المصرية , وأنبت ولي عهدها أحسن نبات , وحفظه من جميع الملمات لتكون الآمال قرينة الأميال. بحفظ الاستقلال في الحال والمآل. بعد غد تحتفل الحكومة المصرية , ويشاركها جميع أصناف الرعية. بتذكار جلوس مولانا عباس حلمي باشا على عرش الخديوية. نائبًا مطلقًا عن الحضرة السلطانية. فترتفع الرايات على دور المواقع الرسمية. من ملكية وعسكرية.. وتقتدي بها في ذلك المعاهد الأجنبية. التابعة للدولة الأوربية وغير الأوربية. وقد أعدّت لنا في هذا العام. لجنة الاحتفال العام. التي يرأسها عطوفتلو عبد القادر باشا حلمي. ويتولى أمانة سرها سعادة أحمد بك زكي. ويتألف أعضاؤها من جميع النحل والشعوب. التي حكمها هذا الأمير المحبوب. زينة لم يسبق لها مثال. في حول من الأحوال. مما فصلت القول فيه الجرائد اليومية. فلم يبق لنشر ما ورد علينا من اللجنة مزية. إلا أننا نستلفت الأنظار إلى زينة الأزبكية. وننبه الأفكار إلى كون هذا الاحتفال أعلى مجالي الوطنية. التي ترتبط بها جميع أصناف الرعية . فليكن الإقبال. على هذا الاحتفال. من آيات حبهم لسمو الأمير. وإخلاصهم للعرش والسرير. فنرفع فرض التهنئة إلى مولانا العزيز بعيد تذكار السنة الثامنة من ملكه ونسأل الله تعالى أن يمد في أيامه ويمده بالتوفيق. ويكون له خير عون ورفيق.