للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الكاتب: محمد رشيد رضا


المطبوعات الجديدة

كتب دينية إسلامية
(التعريف بالنبي والقرآن الشريف)
طبع بمطبعة دار الكتب المصرية بالقاهرة سنة ١٣٤٥ صفحاته ١١٠ بقطع
رسالة التوحيد.
كتاب نفيس مختصر مفيد، تأليف صديقنا صاحب الفضيلة الأستاذ السيد
محمد علي الببلاوي نقيب السادة الأشراف بالديار المصرية، ومراقب إحياء الآداب
العربية بدار الكتب المصرية وموضوعه كما علم من اسمه قسمان في كل منهما
مسائل مهمة وضع لكل منهما عنوان لتسهل الفهم والمراجعة.
فالقسم الأول وهو في التعريف بالنبي صلى الله عليه وسلم يشتمل على مسائل
نسبه وميلاده ووفاة والديه وحضانة جده له وكفالة عمه أبي طالب، وعلى نشأته
وتأديب الله له وبغضه للوثنية وأكله من ثمرة عمله وخطبة السيدة خديجة له
وتزوجه بها وعلى تعبده بغار حراء وظهور ملك الوحي له فيه وتفصيل خبر الوحي
المعروف في البخاري وغيره وتبليغ الرسالة وإيذاء قريش له، ولمن آمن به ثم خبر
الهجرة وما تقدمها من انتشار الإسلام في الأنصار رضي الله عنهم ثم تصدي قريش
لقتاله فيها، وإذن الله تعالى له بالقتال دفاعًا وتأمينًا لدعوته السلمية المبنية على
أساس الدليل والبرهان فقتاله لهم إلى أن نصره الله تعالى عليهم بفتح مكة والقضاء
على الوثنية في جزيرة العرب.
ويلي هذا طرف من أخلاقه العظيمة صلى الله عليه وسلم فالكلام على عموم
رسالته، وحجة القرآن الدائمة عليها، فالكلام على شريعته وما فيها من أصول
الإصلاح التي كانت بها آخر الشرائع، فالكلام على معناه، وأنواعه ووجود
الملائكة.
وأما القسم الثاني وهو التعريف بالقرآن الكريم فيدخل في مسائله التحدي به
والعجز عن معارضته وما تضمنه ووصفه ونزوله منجمًا ومدة نزوله وعدد سوره،
وأمر النبي صلى الله عليه وسلم بحفظه ومعنى نزوله على سبعة أحرف (وتحرير
هذه المسألة هو سبب هذا التأليف) فالكلام في كتابته على عهد النبي صلى الله عليه
وسلم وترتيبه فالكلام على جمعه وتدوينه وكتابته في المصاحف وإرسالها إلى
الأمصار ومباحث في كتابته وشكله وعناية المسلمين في كل عصر بكتابتهم له على
الأحرف السبعة.
وختم الكتاب ببيان موجز لما اشتمل عليه القرآن من الأحوال الشخصية
والشئون العمرانية كمسائل الزوجية من المساواة بين الزوجين وتعدد الزوجات
بشرطه والطلاق للحاجة إليه ونظام التوريث وحقوق الوالدين والوصية باليتامى
والاقتصاد والاتحاد والشورى في الأمور وغير ذلك، وهو كما قال قليل من كثير.
جمعت كل هذه المباحث النفيسة في ١١٠ صفحات.
وفي الكتاب مقتبسات من نور رسالة التوحيد للأستاذ الإمام شيخنا وشيخ
المؤلف أثابه الله وأدام النفع بآثاره الصالحة فنحث كل مسلم على مطالعته وقراءته
لأهله وأولاده.
***
(كتاب الدين الإسلامي)
(طبع بمطبعة الرحمانية سنة ١٣٤٦ صفحاته ٩٨ بقطع رسالة التوحيد) .
كتاب جديد، مختصر مفيد، يتعاون على تأليفه وتحريره ثلاثة من خيار
أساتذة المدارس الأميرية العليا ونابغي خريجي دار العلوم وهم أصدقاؤنا الأستاذ
الشيخ حسن منصور وكيل مدرسة القضاء الشرعي، والشيخ عبد الوهاب خير
الدين المدرس بمدرسة القضاء الشرعي والشيخ مصطفى عنان المفتش بوزارة
المعارف.
وقد نشر الجزء الأول منه في العام الماضي وروعي فيه ما قررته وزارة
المعارف في تعليم الدين للسنة الأولى من طلبة المدارس الثانوية وموضوعه العقائد
وما يتعلق بها من حكمة التشريع وأصول الآداب للدين الإسلامي، ورأينا أن عمدة
الأساتذة المؤلفين لهذا الكتاب في أهم مسائله رسالة التوحيد للأستاذ الإمام أستاذ
الجميع رحمه الله.
ومن العجيب أن جميع أبحاثه في نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وفي
القرآن الحكيم منقول من كتاب (التعريف بالنبي والقرآن الشريف) للسيد الببلاوي
بنصوصه وعناوينه كما رأيت وهو مثله مقسم أحسن تقسيم ومُبَوَّب أجمل تبويب،
وإن لم تسم أصول مباحثه بالأبواب، ولم تقرن بأرقام العدد ولا بحروف أبي جاد،
وهي:
أ- الدين الإسلامي تعريفه وخصائصه الخمس:
(١) احترام العقل والحث على علوم الكون.
(٢) المساواة بين الناس في الأحكام، وما يطلب من طاعة الحكام.
(٣) تقرير السلام العام ومن مباحثه حال الإسلام مع غير أهله وحرية
الزوجة في العقيدة، ويعنون به إباحة تزوج المسلم بالكتابية مع بقائها على دينها
تؤدي عباداته كما تعتقد إلخ.
(٤) الجمع بين مصالح الدنيا والآخرة.
(٥) صلاحيته لكل أمة في كل زمان ومكان.
ب- أثر الدين في تهذيب النفس بعقائده وعباداته وآدابه ومعاملاته.
ج- الرسالة والرسل عليهم السلام.
د- المعجزة ومعناها وسبب إظهارها ووجه دلالتها على الرسالة.
هـ- الحاجة إلى الرسالة وبيانها من طريقين ملخص مما هو مشروح في
رسالة التوحيد.
و أقسام المعجزة وأفردت بفصل خاص.
ز- رسالة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم مبدوء بترجمته في بيان نسبه
ومولده وتربيته وتجارته وزواجه وعبادته وبينها بدؤه خبر الوحي ففترته فتبليغ
الدعوة فإيذائه صلى الله عليه وسلم لأجلها فتصدي المشركين لحربه فالإذن له بالقتال
وغزواته ونصر الله له.
طرف من أخلاقه صلى الله عليه وسلم فخبر وفاته وملخص سيرته صلى الله
عليه وسلم عموم رسالته وبيان كونه خاتم النبيين ونسخ شريعته لما قبلها، والوحي
وأنواعه، ويليه الكلام في القرآن الكريم، وفيه مباحث متعددة - وهي وما قبلها من
مباحث نبوة نبينا صلى الله عليه وسلم مأخوذة من كتاب السيد الببلاوي كما تقدم،
ولكنه ختم بطائفة من الآيات وعشرة أحاديث مختارة لأجل حفظهما، والكتاب جدير
بالتدريس في المدارس الإسلامية الثانوية كلها.
***
(كتاب الإسلام الصحيح)
(طبع مطبعة المنار سنة ١٣٤٥ صفحاته ١٢٣ من قطع المنار يباع بمكتبة
المنار) تأليف صديقنا الأستاذ الفاضل الشيخ سعيد بن محمد الشريف
الزواوي الجزائري الإمام الخطيب بجامع سيدي رمضان بمدينة الجزائر، حمله
على تأليفه فيما نرى ما حدث في بلاد الجزائر في هذا العهد من النهضة الإسلامية؛
إذ قام فيها بعض أهل العلم بمقاومة خرافات أهل الطريق ودجلهم والتقاليد المبتدعة
وأنشئت لذلك صحف مخصوصة قامت بالواجب قيامًا يفوق ما كنا نظن في هذه
البلاد، وقد تناولتها بعض الصحف الخرافية وعارضتها بنشر الثناء على بعض
رجال الصوفية ومشايخ الطرق وأصحاب الزوايا المعروفة، وقد وقف صاحب هذا
الكتاب موقفًا وسطًا بين المختلفين بنشر كتاب في التعريف بالإسلام أصوله وفروع
عبادته وآدابه، مع ميل ظاهر لتأييد ما كان عليه السلف الصالح بعبارات لطيفة
فهو من أنصار الإصلاح الإسلامي المعتدلين.
وقد بدأ كتابه ببيان العقائد الإسلامية من التوحيد والرسالة وقَفَّى عليه بذكر
أصوله وينابيعه ومآخذ أحكامه وهي الكتاب والسنة والإجماع والقياس وقَفَّى عليه
بتعريف الإيمان والإسلام، ثم بالكلام على الصلاة والطهارة وما يتعلق بهما وتكلم
بمناسبة وجوب ستر العورة في مسألة حجاب النساء التي اضطرب فيها مسلمو
الأمصار في هذا العهد كلامًا معتدلاً بين إفراط الحجازيين وتفريط السفوريين، ثم
تكلم في سائر أركان الإسلام من الزكاة والصيام والحج، فبيَّن ما رآه ضروريًّا
لجماهير المسلمين من ذلك كله في ٣٢ صفحة من الكتاب.
ثم انتقل إلى بيان الأحكام الإسلامية العامة التي جهلتها جماهير الأمة من
إسلام السلف وإسلام الخلف وكون الإسلام دينًا ذا أحكام وقوانين، وعرف الحكم
الشرعي وأحكام التكليف الخمسة من وجوب وندب وتحريم وكراهة وإباحة، وقَفَّى
عليه بالحكم العقلي والحكم العادي، وانتقل من ذلك إلى بيان معنى المذهب وعدد
المذاهب والبحث في إمكان وحدتها وعدمه والتفضيل بينها والتقليد لها هل يجوز أم
لا؟
ثم انتقل من هذا إلى مباحث التصوف والصوفية وكشفهم ومذاهبهم وما لا
حجة لهم فيه، كالكشف الذي هو أساس معارفهم وقد اجتمعت الأمة حتى علماء
الصوفية منهم على أنه ليس بحجة شرعية، ولا يجوز أن يُبْنَى عليه حكم شرعي،
ثم تكلم في الشيعة الظاهرية والباطنية فأصحاب الطرق واختلافهم، والبحث في
صحة إسلامهم واستغناء الإسلام والمسلمين عن طرقهم، وفي معنى الولي والولاية،
والكرامات، والسحر، والطلسمات والكرامات المزوَّرة، وما يتعلق بالأولياء
وقبورهم من البدع والضلالات وديوان الأولياء، وما أحدثه غلاة المتصوفة
الممتزجين بالشيعة والروافض من القول بعصمة الأئمة والمهدي المنتظر، وختم
ذلك ببيان الفرق الضالة.
ثم أتى بفصل لبعض الصالحين في الأخلاق المذمومة والأخلاق المحمودة،
وقَفَّى عليه بالكلام في كبائر المعاصي والإسلام الصحيح والفرقة الناجية وفرقة
الإسماعيلية الباطنية ودولة الفاطميين والموحدين، وبذلك ختم الكتاب، ولا نقول:
إنه وفَّى هذه المباحث حقها من التمحيص والتحقيق في هذه الورقات، وإنما جاء
بخلاصة قريبة المأخذ يقل أن يجدها الجمهور مجموعة في كتاب مثله في اختصاره
وسهولته.
طبع هذا الكتاب بمطبعة المنار صديق المؤلف صديقنا الفاضل وأحد قدماء
قراء مجلتنا السلفي الغيور الحاج محمد المانصالي من كبار تجار الجزائر ووجهائها
ابتغاء نشر الدين والعلم، وهو يباع في مكتبة المنار بمصر وثمن النسخة منه خمسة
قروش أميرية.
***
(الإحكام في أصول الأحكام)
الإمام أبو محمد علي (ابن حزم) الأندلسي من أجلّ أئمة المسلمين حفاظ
السنة وفقهاء الملة، وكتابه الإحكام في أصول الأحكام من أجلّ كتب أصول الفقه،
كما أن كتابه (المحلى) من أجلّ كتب الفروع، بل فضَّله سلطان العلماء العز بن
عبد السلام على جميعها هو والمغني للعلامة ابن قدامة الحنبلي.
ونبشر القراء بأن كتاب الإحكام يطبع الآن بمطبعة السعادة بمصر (على نفقه
مكتبة الخانجي) طبعًا جميلاً على ورق جيد، وقد صدر منها جزآن صغيران الأول
في سنة ١٣٤٥ والثاني في سنة ١٣٤٦ في كل منهما زهاء ١٥٠ صفحة فقط،
وهذا التقسيم للكتب الكبيرة قد اخترعه فيما نعلم الشيخ منير الدمشقي تاجر الكتب
الشهير، وهو مفيد في ترويجها وتسهيل الاشتراك فيها ومسهل لمطالعتها، ولكنه
عائق عن المراجعة بها بعد جمعها في المجلدات الكبيرة؛ إذ جعل لأوراق كل جزء
منها أرقامًا خاصة به كما فعل أصحاب مكتبة الخانجي في كتاب الأحكام على براعة
والدهم الأستاذ محمد أمين الخانجي في فن الطباعة ونشر الكتب.
وقد تولَّى تصحيح الكتاب صديقنا الأستاذ الفاضل الشيخ أحمد محمد شاكر أحد
قضاة الشرع المشهورين، فمن أراد اقتناءه والتعجل بالاستفادة مما صدر ومما
سيصدر منه قبل تمامه فليراجع (مكتبة الخانجي) للاشتراك فيه وهي مشهورة في
شارع عبد العزيز بمصر، وسنبين فضله ومزاياه بعد تمام طبعه إن شاء الله تعالى.
***
(كتاب إرشاد الخواص والعوام لفعل الواجب وترك الحرام)
(طبع المطبعة الأهلية بالجزائر سنة ١٣٤٥ صفحاته ١١١من قطع المنار)
كتاب جليل في نصوص الكتاب والسنة الواردة في النهي عن المعاصي
والأمر بالطاعات أو الترهيب والترغيب (تأليف العالم الفاضل السيد محمد بن عبد
الله ملين) من علماء الجزائر ذكر فيه ٣١ معصية وزهاء ستين طاعة أو أكثر،
وقد سرد كلاًّ من النوعين سردًا حسب ما اتفق فلم يراع فيها ترتيبًا خاصًّا وهو يعزو
كل حديث إلى من خرَّجه من جامعي كتب السنة كالشيخين وأصحاب السنن وغيرهم،
نفع الله بكتابه وأجزل من ثوابه.
***
(بيان مشروعية الحجاب)
رسالة مختصرة لصاحب الفضيلة، والمزايا الجميلة، محامي الشريعة،
ومجاهد البدع والمعاصي الفاشية، صديقنا الأستاذ الشيخ مصطفى نجا مفتي بيروت،
كتبها بمناسبة ما فشا من تهتك النساء، ودعوة المتفرنجين إياهن إلى هتك
الحجاب، ذكر فيها خلاصة أقوال المفسرين والفقهاء المتعلقة بالموضوع وفنَّد فيها
شبهات السفوريين، وأودعها بعض أقوال علماء أوربة للشرق من غير المسلمين
في الثناء على الشريعة الإسلامية، وقد طبعت في المطبعة الوطنية ببيروت وتوزع
فيها مجانًَا، فجزى الله كاتبها وطابعها وناشرها خير الجزاء.
***
(مجلة الإصلاح)
(صحيفة دينية علمية اجتماعية أخلاقية) تصدر في مكة المكرمة مرتين في
كل شهر، عدد صفحات الجزء منها ٢٤ صفحة من القطع الكبير مديرها الأستاذ
الشيخ محمد الفقي الأزهري رئيس شعبة الطبع والنشر بمكة، وقيمة الاشتراك
السنوي فيها ثلاث ريالات سعودية في الحجاز ونصف جنيه إنكليزي في خارجه،
وقد صدر منها ثلاثة أجزاء أولها في ١٥ صفر سنة ١٣٤٧ والثاني في ١٥ والثالث
٣٠ ربيع الأول منه، وقد استغربنا جعل أرقام كل جزء منها مستقلة غير تابع
ثانيها لأولها، وثالثها لثانيها مع أن مديرها مختبر لأعمال الطبع بما كان من اشتغاله
بالتصحيح في المطبعة السلفية بمصر واختبار شئونها.
وأما موضوع المجلة فهو الإصلاح الإسلامي كما يدل عليه اسمها، وقد ذكر
مديرها في فاتحة الجزء الأول منها أنه كان يتمنى أن يصدر صحيفة دينية علمية
(تضم صوتها إلى صوت المصلحين وتتعاون وإياهم على ما هم بسبيله من دعوة إلى
الحق وإرشاد إلى الصلاح) وذكر أن اتساع دائرة الفساد تدعو إلى إمداد جيش
الإصلاح بما يقوى به على مقاومة هذا الفساد، ثم ذكر أنه لما سنحت له الفرصة
بمقابلة الإمام عبد بالعزيز بن السعود تحدث إلى جلالته بذلك فأجابه الإمام جوابًا
مسهبًا في وجه الحاجة إلى هذا العمل، وما يشترط مراعاته فيه ووعد بالمساعدة
عليه لمن يقوم به على الوجه الذي ذكره، وقد نشره بنصه المفيد فالتزم له ذلك
وشرع فيه.
وكان مما عُني به فيها نشر تفسير للقرآن الغرض من نشره (فهم القرآن من
حيث هو دين يرشد الناس إلى ما فيه سعادتهم في حياتهم الأولى والآخرة إلخ) فهو
ينحو فيه نحو ما نذكره في الترجمة عن تفسير المنار، بل موضوع مجلة الإصلاح
بعض ما بيناه من مقاصد مجلة المنار عند إنشائها في سنة ١٣١٥ فنتمنى أن تكون
خير عون لنا وخير نصير، وقد زارنا مديرها الفاضل فكاشفناه بأهم ما تجب
مراعاته في تحريرها وما نراه من أسباب رواجها، ونسينا أن نذكر له مسألة أرقام
صحائفها فلذلك ذكرناه هنا، وإذا رأينا بعد ذلك حاجة إلى بعض النصائح فلا نبخل
على (الإصلاح) بها.