سُمَي، عن النعمان بن أبي عياش، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مرسلًا، والمرسل أصح عند البخاري وأبي حاتم الرازي والترمذي والدارقطني وغيرهم، ورخص فيه عمر بن عبد العزيز والأوزاعي ومالك في النافلة، وكذلك قال بعض أصحابنا، وأصحاب الشافعي، والمنصوص عن أحمد في رواية حرب أنه لا يفعل، بل يجافي، ومتى كان التجافي يَضُرُّ بمن يليه في الصف للزحام؛ فإنه يضم إليه من جناحه، قاله الأوزاعي. انتهى المراد بتصرف.
[مسألة [٢]: رفع المرفقين عن الأرض في السجود.]
أمر النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- -كما في حديث البراء -رضي الله عنه- - برفع المرفقين، وعليه فيجب على الساجد أن يرفع مرفقيه عن الأرض، ولا يضعهما على الأرض؛ فإنَّ ذلك من فعل بعض السباع.
وفي «الصحيحين» عن أنس -رضي الله عنه- أنَّ النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- قال:«اعتدلوا في السجود، ولا يبسط أحدكم ذراعيه انبساط الكلب».
وقد تقدم الكلام على ذلك عند حديث عائشة -رضي الله عنها- المتقدم برقم (٢٦٥).