الفرائض: جمع فريضة، مأخوذٌ من الفَرْض، وهو الحزُّ والقطع لغةً، ويأتي بمعنى التقدير، فمن الأول قولهم:(فَرَضَ القوس) إذا حزَّه في طرفه، حيث يضع الوتر، وقولهم:(فرض لفلان كذا من ماله)، أي: أقطعه. ومن الثاني قوله تعالى:{فَنِصْفُ مَا فَرَضْتُمْ}[البقرة:٢٣٧]، أي: قدرتم. ويأتي بمعانٍ أخرى مقاربة.
وفي اصطلاح الفقهاء والفرضيين له تعريفات أحسنها: هو علمٌ يعرف به من يرث ومن لا يرث، ومقدار ما لكل وارث. (١)
[مسألة [٢]: الحث على تعلمه.]
جاءت أحاديث في الحض على تعلم الفرائض، منها: حديث عبد الله بن عمرو بن العاص عند أبي داود (٢٨٦٨)، مرفوعًا:«العلم ثلاثة، وما سوى ذلك فهو فضل، آية محكمة، وسنة قائمة، وفريضة عادلة»، وفي إسناده: عبد الرحمن بن زياد الإفريقي، وعبدالرحمن بن رافع، وهما ضعيفان، فالحديث ضعيف، وأخرج ابن ماجه (٢٧١٩) من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه-: «تعلموا الفرائض، وعلموه؛ فإنه نصف العلم، وهو ينسى، وهو أول شيء ينتزع من أمتي»، وفي إسناده: حفص بن